كيف رد مفتي مصر على المشككين بتوقيت أذان الفجر؟

Grand Mufti of Egypt Sheikh Shawki Allam looks on as he visits the Leiden University in Leiden on April 20, 2015. AFP PHOTO / ANP / SANDER KONING ***NETHERLANDS OUT***
مفتي مصر: التشكيك بمواقيت الصلاة ينطوي على طعن في العبادات والشعائر (غيتي)
بعد تشكيك بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية في التوقيت الصحيح لصلاة الفجر بالقاهرة مقارنة بمكة المكرمة رد مفتي مصر شوقي علام مؤكدا أن توقيت صلاة الفجر في البلاد صحيح بصورة قطعية، وقال إن المقارنة بين القاهرة ومكة المكرمة في مواقيت الصلاة لا تستقيم لاختلافهما في خطوط العرض التي يتحدد بناء عليها طول الليل والنهار.

وكان بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي استغربوا أن يؤذن لصلاة الفجر بالقاهرة قبل مكة المكرمة رغم أن الأخيرة تقع غرب العاصمة المصرية، في حين رد عليهم آخرون بأن الفيصل في المقارنة هو زاوية الشمس في الأفق قبل شروقها وليس خطوط الطول شرقا وغربا. 

وقالت دار الإفتاء المصرية في بيان إن تشكيك بعض الناس في صحة توقيت الفجر في مصر بدعوى أن الأذان في مكة المكرمة يحين في بعض الأوقات بعد القاهرة "ليس اعتراضا علميا، إذ من المقرر في علوم الفلك والجغرافيا أن تحديد المواقيت مبني على خطوط الطول ودوائر العرض معا، ولا استقلال لأحدهما عن الآخر في ذلك.

وأوضح المفتي شوقي علام أن مكة المكرمة وإن كانت على خط طول 39.9 درجة تقريبا والقاهرة على خط طول 31 درجة تقريبا إلا أنه لا يصلح أن تكون المقارنة بينهما مبنية على خطوط الطول وحدها دون اتحاد دائرة العرض، فمكة على خط عرض 21.4 درجة تقريبا والقاهرة على خط عرض 30 درجة، وهو ما يجعل نهار القاهرة أطول من نهار مكة المكرمة في فصل الصيف كما هو حاصل في يوم الاثنين الماضي 28 مايو/أيار الماضي.

وأشار المفتي إلى أن طول النهار في مكة بلغ في اليوم المذكور 14 ساعة و45 دقيقة، في حين أن طول النهار في القاهرة بلغ 15 ساعة و37 دقيقة، وهو ما يقتضي زيادة وقت الفجر في القاهرة عنه في مكة بنسبة زيادة طول النهار.

وأوضح مفتي مصر أن المقارنة في توقيت أذان الفجر تصح بين المدن الكائنة على دوائر العرض المتساوية كمدينة السادس من أكتوبر بمصر مع مدينة سكاكا في السعودية، إذ إنهما تقعان على دائرة عرض واحدة 29.9 درجة تقريبا، وهو ما يجعل توقيت الفجر في سكاكا يسبق مدينة 6 أكتوبر بقرابة نصف ساعة.

وحذر المفتي من هذه الدعاوى التي يروجها البعض بحجة تصحيح مواقيت الصلاة، معتبرا أنها تنطوي في حقيقتها "على الطعن في العبادات والشعائر وأركان الدين التي أداها المسلمون عبر القرون المتطاولة من صلاة وصيام وغيرهما".

وأشار مفتي مصر إلى أن التشكيك في فهم علماء الفلك المسلمين والمختصين لمواقيت الصلاة عبر القرون وضبطها بالمعايير الفلكية المعتمدة "نوع من الجهل وضرب من الهذيان".

وبيان المفتي هو التأكيد الثاني خلال أيام عقب نفي دار الإفتاء المصرية التشكيك في صحة صوم أول أيام شهر رمضان، مؤكدة صحة رؤيتها الشرعية التي أعلنت يوم 15 مايو/أيار الماضي أن الموافق 17 من الشهر ذاته أول أيام الشهر الكريم.

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي + وكالات