عشرات الجرحى في "جمعة الوفاء" بغزة

أصيب خمسون فلسطينيا جراء استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمتظاهرين قرب السياج الأمني شرقي قطاع غزة، وذلك في مسيرات "جمعة الوفاء للشهداء والجرحى"، بينما أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استمرار المسيرات حتى رفع الحصار عن قطاع غزة.

وخرج آلاف الفلسطينيين في مسيرات جماهيرية جديدة لإحياء فعاليات الجمعة الثامنة من مسيرات العودة وكسر الحصار في عدد من نقاط التماس على الحدود الشرقية للقطاع، حيث واجههم جنود الاحتلال بالغاز المدمع مما تسبب في إصابة خمسين منهم بالاختناق وجراح مختلفة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وأطلقت الهيئة الوطنية العليا على مسيرات هذه الجمعة اسم "جمعة الوفاء للشهداء والجرحى"، وفاءً للشهداء والجرحى الذين سقطوا الاثنين الماضي خلال المسيرات التي تزامنت مع نقل السفارة الأميركية للقدس.

وخلال خطبة الجمعة في غزة، شدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على أن الحركة لن تدخل في أي صفقة بشأن مسيرات العودة، ولن تأخذ قرارها إلا من خلال الإجماع الوطني، مؤكدا أن مسيرات العودة -التي بدأت نهاية مارس/آذار الماضي- لن تتوقف إلا بعد رفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة.

ونفى هنية أن تكون مصر نقلت لحماس تهديدات إسرائيلية باغتيال قادتها في غزة، مؤكدا أن حماس لا تخشى هذه التهديدات ولا تستقبلها، وأن القاهرة لم تنقل لهم هذه الرسائل مطلقا كما أنها لا تقبل القيام بهذا الدور، على حد قوله.

من جهة أخرى، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق عقب قمع قوات الاحتلال مسيرة في قرية كفر قدوم شمال الضفة الغربية، حيث واجههم الجنود بقنابل الغاز والرصاص المطاطي.

وصلى نحو 120 ألف فلسطيني الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى، وتوافد المصلون إلى القدس من أراضي 1948 ومدن الضفة الغربية، بينما نشرت سلطات الاحتلال الآلاف من عناصر الأمن على مداخل المدينة المقدسة.

المصدر : الجزيرة + وكالات