الحكومة المصرية تتحرك لاحتكار تنبؤات الطقس

Cars drive through a flooded street after a flash flood affected Cairo, Egypt, 26 April 2018.
أحد شوارع القاهرة التي غمرتها مياه الأمطار في 28 أبريل/نيسان (الأوروبية)
ليس وحده الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يجأر بالشكوى مما يسميها بالأخبار الكاذبة التي يزعم أن وسائل الإعلام تنشرها ضده، ففي مصر أيضا قضت التقارير عن أحوال الطقس مضاجع السلطات هناك فأصدرت تحذيراتها لكل من يبث أو يتحدث عن تنبؤات عن المناخ.

ويتعرض الإعلام المصري لضغوط متزايدة واتهامات متكررة بنشر أخبار "زائفة" وُجهت للصحفيين والمؤسسات التي يعملون بها حتى تلك الموالية للسلطة.

ونادراً ما تُروج تقارير كاذبة عن أحوال الطقس في مصر، باستثناء صور فوتوغرافية "ملفقة" يُعاد نشرها سنوياً للأهرامات وتمثال أبو الهول في الجيزة وقد غطتها الثلوج، حسب تعبير صحيفة ذي غارديان البريطانية.

على أن التقارير عن أحوال الطقس تأخذ أبعادا سياسية من حين لآخر، مثل ما زعمه وزير الداخلية عام 2015 من أن الفيضانات التي اجتاحت الإسكندرية آنذاك لم تكن نتيجة فشل البنى التحتية في المدينة بل كانت بسبب أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المحظورة الذي سدوا مصارف المياه بالإسمنت.

ونقلت غارديان عن تيموثي كالداس من معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط في واشنطن قوله إن مشروع القانون الذي تعده الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية لحظر التنبؤات الجوية غير القانونية "يعكس نظرة الحكومة التي تعتقد أن لها حق تنظيم نشر أي معلومات حتى تلك التي تنطوي على تحليل علمي غير سياسي".

وكان رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية أحمد عبد العال قال إن جهازه هو الجهة الوحيدة المنوط بها إصدار تنبؤات بأحوال الطقس في البلاد، ولهذا فهي تعد مسودة قانون يحظر أي نشاط من هذا القبيل.

وفي مارس/آذار الماضي، خصص الادعاء العام خطاً ساخناً للمواطنين للإبلاغ عن الأخبار الكاذبة التي تبثها وسائل الإعلام.

ونوهت الصحيفة البريطانية إلى أن مصر حجبت 497 موقعاً إلكترونياً على الأقل منذ مايو/أيار 2017.

المصدر : غارديان