السعودية في يومين: مصالحنا مع إسرائيل وندعم فلسطين

Saudi Arabia's King Salman bin Abdulaziz Al Saud shakes hands with U.S. President Donald Trump during a reception ceremony in Riyadh, Saudi Arabia, May 20, 2017.Bandar Algaloud/Courtesy of Saudi Royal Court/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. FOR EDITORIAL USE ONLY.
ترمب والملك السعودي أكدا أكثر من مرة عمق علاقات بلديهما ورغبتهما في مواجهة إيران (رويترز)
بعد نشر تصريحات لولي العهد، أكد فيها أن للإسرائيليين الحق في أن تكون لهم أرضهم؛ جدد ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز دعمه لقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس المحتلة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الملك سلمان اتصل الثلاثاء بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، وبحث معه "العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها التطورات الأخيرة في فلسطين".

وأضافت أن الملك أكد للرئيس الأميركي ضرورة "تحريك مسار عملية السلام في الشرق الأوسط ضمن جهود دولية"، وذلك بعد أيام من استشهاد 17 فلسطينيا سقطوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي أثناء مشاركتهم في مسيرة العودة داخل المنطقة الحدودية في غزة.

وشدد الملك سلمان على "مواقف المملكة الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

وأشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بموقف الملك سلمان الأخير، وشكره على دعمه للشعب الفلسطيني.

وفي بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، ثمن عباس استمرار السعودية في دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة.

ولم يتطرق البيان للتعليقات الأخيرة التي صدرت من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان التي تشير إلى أن العلاقات السعودية الإسرائيلية ربما تكون في طريقها إلى التطور.

وكان ابن سلمان عبر مؤخرا عن تقارب أكبر بين الرياض وتل أبيب، لا سيما في مواجهة إيران، عدوهما الاقليمي المشترك.

حق الوجود
وفي مقابلة أجراها معه رئيس تحرير مجلة "ذي أتلانتيك" الأميركية، ونشرت الاثنين الماضي؛ قال ابن سلمان إنه ليس هناك أي "اعتراض ديني" على وجود دولة إسرائيل.

وردا على سؤال عما إذا كان يعتبر أن للشعب اليهودي الحق في أن تكون له دولة قومية على ما تسميها إسرائيل أرض الأجداد، قال الأمير السعودي "أعتقد بأن لكل شعب في أي مكان كان الحق في أن يعيش في وطنه بسلام". وأَضاف أعتقد بأن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي الحق في أن تكون لكل منهما أرضه".

وعبر في المقابلة عن استعداده لتقاسم الكثير من المصالح مع إسرائيل، وقال "إذا كان هناك سلام، فستكون هناك الكثير من المصالح بين إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي ودول أخرى مثل مصر والأردن".

يشار إلى أن الرئيس الأميركي أعلن في السادس من ديسمبر/كانون الأول الماضي اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، مما أثار غضب العالم العربي والإسلامي وقوبل برفض دولي واسع.

وتنفيذا لقرار ترمب، تستعد الولايات المتحدة لنقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس في مايو/أيار المقبل.

المصدر : الفرنسية + رويترز