دراسة العبرية بالسعودية.. من لغة العدو إلى لغة الآخر

Teaching Hebrew in Saudi Arabia Hebrew studies are now legitimate in the desert kingdom, but demand is low—so far
الغبان يقول إنه يفرق بين قوات الاحتلال وأولئك الذين يعتنقون الديانة اليهودية (موقع تابلت)
أكد الأكاديمي السعودي محمد الغبان أن الدراسات العبرية واليهودية لم تعد من المحرمات (التابو) في السعودية، ولكنه أشار إلى أن الطلب عليها ما زال ضعيفا رغم ما وصفه بانفتاح الحكومة الجديدة.

وقال الغبان -وهو يحمل درجة الدكتوراه في الدراسات العبرية بجامعة الملك سعود- إن الانخراط في دراسة العبرية واليهودية كان من المغامرات في السعودية، وينظر إلى الدارس باعتباره خائنا لوطنه أو دينه.

وأضاف -في مقابلة مع موقع "تابلت" اليهودي عبر سكايب- "لكن اليوم، بحمد الله، وبوجود حكومة جديدة، بات لدينا أكثر حرية للتعبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبحت الأمور مختلفة تماما".

وتابع "الآن أستطيع أن أتحدث عن العبرية كلغة وثقافة ومجتمع في السر والعلن، وحتى في الصحف السعودية، لكن الأمر كان قبل عشر سنوات تابو".

ونقل الموقع عن الغبان رحلته في دراسة العبرية بالولايات المتحدة الأميركية ولقاءاته مع طلاب يهود، وحصوله على درجة الدكتوراه عام 2011.

ويشير الأكاديمي السعودي إلى أنه رغم الحديث عن التقارب بين السعودية وإسرائيل، ما زالت دراسة العبرية مهملة في المملكة، وأن عدد الطلاب المقبلين عليها ضئيل، عازيا هذا العزوف إلى عدم وجود سوق عمل للخريجين بهذا المجال.

ولكن الغبان -وفق موقع تابلت- يعتقد أن المواقف السلبية في السعودية تجاه دراسة العبرية ستتغير، مشيرا إلى أنه "قبل عقد من الزمن كان ينظر إليها على أنها لغة عدو، ولكنها الآن لغة الآخر".

وعن موقفه من اليهود، قال الغبان إنه يفرق بين سياسات قوات الاحتلال الصهيوني الذين يقتلون الأبرياء، واليهود الذين يعتنقون المبادئ الدينية.

وأشار إلى أن الكثير ممن يعرفهم في إسرائيل يعارضون الحرب ويبحثون عن السلام بأي طريقة ممكنة، "وأنا على استعداد لمصافحتهم واحترامهم".

ووفق "تابلت"، فإن الغبان لديه حسابات في تويتر لترجمة عناوين الصحف الإسرائيلية بالعربي وبالعكس، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك هو "نقل ما في وسائل الإعلام العبرية إلى العربية بلا تلفيق".

وأكد أن حساباته تسعى إلى تقريب الطرفين، مشيرا إلى أنه يتجنب أي خلاف سياسي أو ديني.

ويذكر الموقع اليهودي أن موقف الغبان الداعي إلى الحوار لن يكون الوحيد في السعودية، مشيرا إلى أن سعوديا آخر يدعى لؤي الشريف (35 عاما) بهر جمهور تويتر في 19 مارس/آذار الماضي بتسجيل مصور يطمئن الإسرائيليين باللغة العبرية بأن بلاده لا تشكل أي تهديد على جيرانها. 

المصدر : مواقع إلكترونية