النظام يواصل الهجوم على جنوب دمشق وحمص

A Syrian Army soldier holds his phone as he stands next to rebel military tanks from Eastern Qalamoun, after they handed them over, at the town of Dumayr, Damascus, Syria April 22, 2018. REUTERS/Omar Sanadiki
جانب من المعدات العسكرية التي سلمها المسلحون للجيش السوري في القلمون الشرقي (رويترز)

واصلت قوات النظام السوري الهجوم على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في عدة أحياء جنوب العاصمة دمشق لليوم الخامس، كما بدأت هجوما واسعا على مناطق متفرقة بريف حمص الشمالي المحاصر، كما أعلن النظام تهجير الدفعة الأخيرة من القلمون.
 
وقالت مصادر للجزيرة إن معارك عنيفة متفرقة تشهدها أحياء جنوب دمشق بين قوات النظام ومسلحي التنظيم، وكذلك مواجهات بين قوات النظام ومقاتلي هيئة تحرير الشام في مخيم اليرموك.

من جهته، قال تنظيم الدولة إنه صد هجوما لقوات النظام على محاور الحجر الأسود والتضامن ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وقتل 26 من جنوده.

على الجانب الآخر، أفادت مواقع إعلامية موالية للنظام بمقتل وجرح من عناصر تنظيم الدولة في قصف مدفعي على مواقعهم في الحجر الأسود ومخيم اليرموك.

وذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا أنها وثقت مقتل عشرة فلسطينيين من مسلحي الفصائل الفلسطينية التي تقاتل في صف قوات النظام ضد تنظيم الدولة في جنوب دمشق.

ويأتي هجوم قوات النظام بعد فشل مفاوضاته مع تنظيم الدولة بشأن خروج مسلحي التنظيم نحو البادية السورية.

وفي ريف حمص، قال مراسل الجزيرة إن قوات النظام بدأت هجوما واسعا على سليم والحمرات وعيدون بريف حمص الشمالي المحاصر، بالتزامن مع استهداف تلك القرى بعشرات الغارات الجوية من طائرات النظام وحليفه الروسي.

وأفاد مراسل الجزيرة هناك بمقتل مدنيين اثنين وإصابة آخرين، في قصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام على قرى وبلدات الزعفرانة وديرفول وعز الدين بريف حمص الشمالي.

يُذكر أن هجوم قوات النظام جاء عقب توقف المفاوضات بين المعارضة المسلحة والجانب الروسي أمس بسبب رفض الأخير استمرار جولات التفاوض ضمن مناطق المعارضة المسلحة في ريف حمص.

في هذه الأثناء، قالت الوكالة السورية للأنباء (سانا) إن ثلاثين حافلة جُهّزت لنقل "مسلحي التنظيمات الإرهابية" مع عائلاتهم من بلدات الرحيبة والناصرية وجيرود بالقلمون الشرقي باتجاه ريف حلب.

وأوضحت الوكالة الرسمية التابعة للنظام أن العملية تنتهي اليوم الاثنين على الأرجح، وأن أعداد الخارجين من كامل القلمون الشرقي تقدر بنحو ستة آلاف بين مقاتلين ومدنيين. كما بثت صورا لما قالت إنها أسلحة ثقيلة ومتوسطة سلمتها "المجموعات الإرهابية". 

المصدر : الجزيرة