مواجهة إسرائيلية إيرانية محتملة بسوريا
وكانت إيران وعلى غرار دمشق وحليفتها روسيا ألقت باللوم على إسرائيل في هجوم وقع في 9 أبريل/نيسان الجاري على قاعدة التيفور الجوية السورية تسبب بمقتل سبعة من أفراد الحرس الثوري الإيراني. وتعهد مسؤولون إيرانيون حينها برد انتقامي لم يكشفوا النقاب عنه.
وقال المحرر العسكري لشركة الأخبار الإسرائيلية روني دانيال إن الكشف عن رسالة لإيران بأن ما تنشره في سوريا "مكشوف بالكامل لنا، وإذا قمتم بتحرك ضدنا فإن هذه الأهداف ستتضرر بشدة"، موضحا أن إسرائيل متأهبة لضربات صاروخية إيرانية محتملة أو هجوم بطائرات بدون طيار مسلحة تنطلق من سوريا.
احتمال المواجهة
ولاحت بوادر مواجهة إسرائيلية-إيرانية بشأن سوريا منذ 10 فبراير/شباط الماضي عندما قالت إسرائيل إن طائرة بدون طيار مسلحة أطلقت من قاعدة التيفور الجوية اخترقت مجالها الجوي. وأسقطت إسرائيل الطائرة وشنت غارة على الدفاعات الجوية السورية أُسقطت فيها مقاتلة إسرائيلية من طراز إف-16.
وذكر يعكوف عميدرور مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريح صحفي "إن إسرائيل تتجه إلى التصعيد، وقد يقع عمل حربي كبير جدا مع إيران وحزب الله".
ولم تعلن مسؤوليتها عن ضربة قاعدة التيفور، لكنها أعادت تأكيد سياستها التي تهدف لحرمان إيران من إقامة حامية في سوريا. ولم تقابل عشرات من الغارات الإسرائيلية الأخرى المشابهة برد، لكنها تخشى من أن تغير الظروف قد يزيد الآن من جرأة إيران، وذلك في وقت تعيش فيه روسيا -التي طالما غضت الطرف عن التصرفات الإسرائيلية في سوريا- خلافا مع القوى الغربية بشأن هجوم كيميائي مفترض بدوما.
يذكر أن عدد القتلى الإيرانيين في هجوم التيفور كان مرتفعا بدرجة غير معتادة. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله "إنها أول مرة نهاجم فيها أهدافا إيرانية حية سواء كانت منشآت أو أفرادا".