خبراء "الكيميائي" يأخذون عينات من دوما
وقالت المنظمة -في بيان- إن بعثة تقصي الحقائق التابعة لها زارت دوما اليوم "لجمع عينات للتحليل في ما يتصل بالشبهات باستخدام أسلحة كيميائية"، مشيرة إلى أنها ستقيم الوضع وتنظر في خطوات لاحقة بما يشمل زيارة أخرى محتملة لدوما.
وأضاف البيان أن "العينات التي جمعت ستنقل إلى مختبر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في ريسفيك بضواحي لاهاي، ثم سترسل للتحليل في مختبرات تابعة للمنظمة.
وتابع أنه سيتم وضع تقرير بناء على تحليل نتائج العينات ومعلومات ومواد أخرى جمعها الفريق، ورفعه إلى الدول الأعضاء في المنظمة.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت في وقت سابق أن الفريق وصل إلى "المواقع التي يشتبه بأن مواد سامة استخدمت فيها" في دوما.
يشار إلى أن المعارضة السورية والدول الغربية تحمّل النظام السوري المسؤولية عن هجوم، في حين تنفي دمشق وموسكو هذه التهمة.
وكانت فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا شنت غارات جوية على مواقع للنظام السوري، ردا على هجوم دوما.
وحذرت الدول الغربية من أن تأخر دخول الخبراء الدوليين إلى دوما من شأنه أن يدمر الأدلة على وقوع الهجوم الكيميائي.
رصد الأدلة
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن خبراء قولهم إنه رغم مرور وقت طويل فإنه لا يزال ممكنا تقنيا العثور على عناصر كيميائية مفيدة للتحقيق.
ووفق هؤلاء الخبراء، يمكن رصد الأدلة في أجسام ناجين (بول أو دماء) أو في أعضاء من جثث أو في عناصر مادية (ثياب أو جدران أو صخور أو أرض).
لكن إمكانية العثور على آثار مباشرة في مكان الهجوم يصبح ضئيلا مع الوقت، خاصة بعد مرور أكثر من عشرة أيام بالنسبة إلى غاز الكلور الذي يتبخر سريعا.
ويستحيل رصد آثار تدل على هجوم بغاز الكلور في الجسم البشري كون هذه المادة موجودة أصلا في الدم في الحال الطبيعية.
ويختلف الوضع بالنسبة لغاز السارين، ويوضح البروفيسور في علم السموم البيئي في جامعة ليدز ليستر هاي أنه "يمكن العثور على السارين بعد مرور أسبوعين وربما بعد مرور شهر أو أكثر" بحسب مستوى التعرض للغاز".
ويقول المستشار المتخصص في السلاح الكيميائي والجرثومي رالف تراب إن "الكلور مادة تتفاعل في وجود المياه مع مواد موجودة في المكان مثل الخشب والمعادن التي تستخدم في البناء والأقمشة".
ويضيف "هذا لا يمكن أن يكون دليلا دامغا، ولكن إذا تم ربطه بأدلة أخرى يمكن أن يؤدي إلى تأكيد انتشار الكلور".