كوالالمبور تدرس السماح بدخول سوري عالق بمطارها

 قالت السلطات الماليزية إنها تدرس السماح للشاب السوري حسن القنطار (36 عاما) بدخول أراضيها بعد قضائه 35 يوما في مطار كوالالمبور الدولي.

وكان القنطار أبعد من الإمارات إلى ماليزيا إثر رفض السفارة السورية في أبو ظبي تجديد جواز سفره، وبعد وصوله ماليزيا حاول الهجرة إلى الإكوادور عبر كمبوديا إلا أن السلطات الكمبودية رفضت السماح له بالإقلاع بسبب عدم حصوله على تأشيرة دخول وأعادته إلى ماليزيا. 

يشار إلى أن ماليزيا عادة لا ترحب باللاجئين، وهي غير موقعة على الاتفاقيات لدولية المتعلقة باللاجئين، وعادة تبعد اللاجئين إلى دولة ثالثة.

ويعيش القنطار في المطار منذ السابع من مارس/آذار الماضي، ويخشى الاعتقال إذا أعيد إلى سوريا التي تمزقها الحرب منذ سبع سنوات، خاصة أنه مطلوب للخدمة العسكرية منذ سنوات، وقال القنطار في تصريح صحفي "لا أريد أن أصبح آلة قتل وأن أدمر وطني".

وجذبت مقاطع الفيديو -التي ينشرها القنطار على مواقع التواصل الاجتماعي ويسرد فيها تفاصيل حياته اليومية في مطار كوالالمبور- اهتمام جماعات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام.

وكان القنطار -وهو موظف سابق في مجال التأمين- يقيم في الإمارات عندما اندلعت الحرب في سوريا، ورحلته السلطات الإماراتية قبل عامين إلى كوالالمبور في 2016.

واستغرق الشاب السوري أكثر من عام ليجمع الأموال اللازمة لشراء تذكرة طيران إلى الإكوادور، لكن شركة الطيران رفضت صعوده إلى الطائرة، وحاول السفر بعد ذلك إلى كولومبيا، غير أن سلطات الهجرة رفضت دخوله إلى البلاد وأعادته مرة أخرى إلى كوالالمبور. 

وأكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عقد لقاء مع القنطار، لكنها قالت إنها لا تعلق على حالات فردية.

وقال القنطار إن المفوضية لم تبلغه كم ستستغرق الإجراءات وقتا لإخراجه من المطار.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي