مقتل مستوطن طعنا والاحتلال يطارد المنفذ

أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي مقتل مستوطن إسرائيلي في عملية طعن نفذها شاب فلسطيني الاثنين عند مدخل مستوطنة إريئيل شمالي الضفة الغربية المحتلة، وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال تطارد منفذ العملية، واعتبرت فصائل فلسطينية عملية الطعن عملا بطوليا وردا طبيعيا على جرائم الاحتلال.

وأفاد مراسل الجزيرة في الضفة سمير أبو شمالة بأن جيش الاحتلال أعلن أن منفذ العملية شاب فلسطيني عمره 19 عاما يحمل الجنسية الإسرائيلية ويعيش في يافا داخل الخط الأخضر، ووالده يسكن في نابلس شمالي الضفة.

وأضاف أن المستوطن المقتول هو إيتمار بن غال وعمره ثلاثون عاما ويعمل حاخاما في جيش الاحتلال.

وذكر المراسل أن جيش الاحتلال أعقب عملية الطعن بحملة عسكرية واسعة النطاق في عدد من القرى التابعة لمحافظة سلفيت حيث وقعت العملية للبحث عن منفذ العملية.

وقامت قوات الاحتلال بقطع الطرق ومنع المواطنين من التنقل، وشن عمليات دهم وتفتيش للعديد من المنازل تخللتها مواجهات بين قوات الجيش والشبان الفلسطينيين الذين خرجوا للتصدي لاقتحامات الجيش.

وتتزامن العملية في سلفيت مع عملية أخرى بجنين حيث تقوم قوات الاحتلال بحملة واسعة تتركز في بلدة برقين بمحافظة جنين للبحث عن الشاب أحمد نصر جرار لاتهامه بقيادة خلية لكتائب عز الدين القسام وقتل مستوطن في شمال نابلس قبل نحو شهر.

مكان تنفيذ عملية الطعن عند مدخل مستوطنة أريئيل بالضفة المحتلة (رويترز)
مكان تنفيذ عملية الطعن عند مدخل مستوطنة أريئيل بالضفة المحتلة (رويترز)

مباركة
وإثر عملية الطعن اليوم أعربت فصائل فلسطينية عن مباركتها للعملية، وقال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حسام بدران في بيان إن حركته تبارك العملية، مضيفا أن عملية الطعن تؤكد استمرارية وحيوية انتفاضة القدس وتنوع وسائلها وأدواتها وفشل الاحتلال في كسرها.

بدورها، باركت حركة الجهاد الإسلامي العملية، معتبرة أنها رسالة تأكيد أن المقاومة ماضية حتى طرد المحتل، مؤكدة استمرارية انتفاضة القدس.

من جهتها، وصفت لجان المقاومة الشعبية العملية بالبطولية وتأتي في سياق الرد الطبيعي على "الهجمة الصهيونية الاستيطانية التي تستهدف الضفة المحتلة"، ودعت إلى مزيد من العمليات ضد الاحتلال.

من جهته، حمل السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة السلطة الفلسطينية المسؤولية عن العملية بزعم أنها تمارس التحريض ضد المستوطنين في الضفة.

ويتصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل يوم 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي والبدء بنقل السفارة الإسرائيلية إليها من تل أبيب.

المصدر : الجزيرة + وكالات