غارات إسرائيلية بعد إصابة جنود بلغم قرب غزة

إصابة 4 جنود إسرائيليين في انفجار لغم بدورية عسكرية

أفاد مراسل الجزيرة بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن سلسلة غارات على عدة مواقع في قطاع غزة بعد إصابة أربعة جنود بانفجار لغم على السياج الحدودي جنوبي القطاع، في حين توعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو برد "شديد".

وقال مراسل الجزيرة هشام زقوت إن غارات عنيفة استهدفت موقعين للمقاومة الفلسطينية شرقي غزة وشمالها، مرجحا أن تكون هذه الليلة "حامية".

وكان أربعة جنود إسرائيليين أصيبوا -إصابة اثنين منهم خطيرة- نتيجة انفجار عبوة ناسفة قرب دورية عسكرية كانت تنشط عصر السبت قرب ما يسمى الجدار الأمني مع قطاع غزة.

وترجح تحقيقات جيش الاحتلال أن العبوة تمت زراعتها الجمعة، وأنه تم وضع علم فلسطين من أجل جذب الجنود إليها لإزالة العلم، وتم تفجيرها عن بعد لحظة اقتراب الجنود من العلم المعلق على السياج الأمني.

وردت المدفعية الإسرائيلية بقصف نقطة رصد تابعة للمقاومة الفلسطينية شرقي مدينة خانيونس (جنوبي القطاع) دون وقوع إصابات.

اتهام حماس
وحمّل الناطق العام باسم جيش الاحتلال رونين مانيليس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المسؤولية عن تفجير العبوة الناسفة، رغم أنه لم تتبن أي جهة العملية، وأكد مانيليس -في بيان عسكري- أن حماس تنظم "أعمال شغب بشكل منتظم قرب الحدود لاستغلالها في تنفيذ هجمات ضد القوات الإسرائيلية العاملة قرب الحدود".

من جانبه، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بما وصفه برد شديد على إصابة جنوده.

ووصف نتنياهو -الذي يشارك في مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا- ما جرى بالخطير جدا، وأعلن أنه سيتم الرد عليه كما يجب، وفق تعبيره.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن هذا أكبر عدد لإصابة جنود إسرائيليين في هجوم منفرد منذ حرب غزة عام 2014.

وكان سبعة من جنود الاحتلال أصيبوا الأربعاء الماضي أيضا بجروح وصفت بالطفيفة إثر انفجار لغم أرضي بدوريتهم العسكرية خلال نشاط اعتيادي قرب مدينة أريحا في الأغوار (شرقي الضفة الغربية المحتلة).

ووقع الانفجار في وقت كان فيه الجنود يقومون بأعمال إصلاح في سياج حول حقل ألغام، فانفجر أحد الألغام مسببا إصابة الجنود السبعة، ووقع الحادث في منطقة حدودية بين الضفة والأردن.

المصدر : الجزيرة + وكالات