غضب موظفي الأونروا يشلّ مؤسساتها في غزة

A man is seen inside a health center run by the United Nations Relief and Works Agency (UNRWA), during a strike by the agency's employees union to protest against job cuts, in Khan Younis in the southern Gaza Strip October 2, 2018. REUTERS/Ibraheem Abu Mustafa
مركز صحي مغلق بسبب الإضراب في خان يونس جنوبي قطاع غزة (رويترز)
عمّ الإضراب الشامل كافة مرافق ومؤسسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة، احتجاجا على الإجراءات التقشفية الحادة التي تتخذها الوكالة وفصل عدد كبير من موظفيها، في ظل أزمة مالية تفاقمها ضغوط أميركية وإسرائيلية.
 
وجاء الإضراب الذي طال كافة المرافق التعليمية والصحية والإغاثية وغيرها، بدعوة من اتحاد موظفي الأونروا ليومي الثلاثاء والأربعاء. ويأتي هذا التحرك بعد شهرين من فصل الوكالة ألفًا من موظفيها في القطاع بسبب أزمتها المالية.
 
وقال اتحاد الموظفين في بيان صحفي إن هذه الخطوة جاءت أيضا احتجاجا على تعنت الوكالة وإدارة ظهرها لكافة التفاهمات ووقفها الحوار مع الاتحاد، موضحا أنه قد يلجأ للإضراب الشامل والمفتوح وليس ليومين فقط.

في السياق نفسه، أعلن المتحدث باسم الأونروا سامي مشعشع في بيان أن الوكالة الأممية قررت اليوم سحب عدد من موظفيها الدوليين من غزة بشكل مؤقت، بسبب ما وصفها بمضايقات وحوادث مقلقة ذات طابع أمني يتعرض لها العاملون في القطاع.

‪مدرسة في خان يونس تم إغلاقها بسبب إضراب موظفي أونروا‬ (رويترز)
‪مدرسة في خان يونس تم إغلاقها بسبب إضراب موظفي أونروا‬ (رويترز)

عمليات مستمرة
وقال مشعشع إن مديري عمليات الأونروا في غزة سيبقون على رأس عملهم، وإن عمليات الوكالة في غزة ستستمر دون انقطاع.

وأوضح المتحدث أن عددا من العاملين في الأونروا تعرضوا صباح اليوم لمضايقات ومُنعوا من القيام بمهامهم من قبل أفراد احتجوا على الإجراءات التي اتخذتها الوكالة مؤخرا بسبب وضعها المالي الصعب، وتحدث عن استهداف بعض المحتجين إدارة الأونروا في غزة.

وطالبت الوكالة الأممية بضرورة توفير حماية فاعلة لعامليها ومنشآتها في قطاع غزة، وحذرت من أن عدم تحقيق ذلك سيؤثر على الخدمات الحيوية التي تقدمها لنحو مليون وثلاثمئة ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في القطاع.

وتفاقمت أزمة الأونروا بعد إعلان إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مطلع الشهر الماضي أنها لن تمولها بعد اليوم بسبب "انحيازها" إلى جانب الفلسطينيين، وكانت واشنطن دفعت للوكالة 365 مليون دولار في 2017 قبل أن تقرر تقليص مساهمتها إلى 65 مليون دولار في 2018.

المصدر : الجزيرة