دعوة للتهدئة واتصالات أممية لوقف القتال في عدن

حث التحالف العربي الذي تقوده السعودية المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية اليمنية على الحوار لإنهاء القتال بعدن، وكشفت الأمم المتحدة عن اتصالات لوقف القتال، بينما أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي على مواجهة أي تمرد، وذلك بعد سقوط قتلى إثر تجدد الاشتباكات.

ودعا المتحدث باسم التحالف العربي تركي المالكي في مؤتمر صحفي بالرياض اليوم الاثنين المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات إلى ضبط النفس وتغليب الحكمة والحوار مع الحكومة، ودعا الحكومة أيضا إلى النظر في مطالب المجلس الذي بات يسيطر على نصف المدينة.

وبدوره، قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة للصحفيين في نيويورك "نحن قلقون إزاء الوضع الأمني في اليمن، ولا سيما في عدن، ونقوم بمراقبة الوضع، ونطالب جميع الأطراف بضرورة التقيد بالقانون الإنساني الدولي ووقف القتال وحل جميع المشكلات بالحوار".

وأشار حق إلى وجود اتصالات جارية مع التحالف العربي وعلى مستويات متعددة لوقف القتال.

في غضون ذلك، أكد اجتماع للقيادة اليمنية برئاسة هادي على مواجهة أي تمرد بحزم، وشدد على أن ما قام به المجلس الجنوبي "انقلاب مرفوض"، كما أصدر بيانا أمر فيه الجيش بتأمين المدينة وطمأنة السكان بأن الحكومة قادرة على التعامل مع الوضع.

ومع تجدد القتال في منطقة خور مكسر، لقي أربعة جنود مصرعهم وأصيب آخرون، وأفادت مصادر للجزيرة بمقتل القيادي العسكري أبو حتم الحميدي التابع للمجلس الانتقالي، بينما تقدمت قوات الحكومة.

كما تجددت المواجهات في محيط معسكر اللواء الثالث من الحماية الرئاسية، وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين لم يتضح عددهم، بينما شهدت مناطق أخرى اشتباكات متفرقة.

وانتشرت وحدات مسلحة من الطرفين في معظم الشوارع التي خلت من المارة والسيارات، بينما أبقت المؤسسات التجارية والتعليمية أبوابها مغلقة في غالبية مناطق المدينة التي تتخذها الحكومة الشرعية عاصمة مؤقتة لها.

وأدت الاشتباكات منذ أمس إلى سقوط 16 قتيلا و141 جريحا، وفقا لبيان لمجلس الوزراء اليمني، إضافة لتسببها بتعطل الملاحة في مطار عدن الدولي، وشلل في الحياة العامة.

المصدر : الجزيرة + وكالات