الأحزاب اليمنية ترفض الانقلاب على الشرعية

أكدت الأحزاب اليمنية رفضها لدعوات الانقلاب على الشرعية وتقويض مؤسسات الدولة والخروج على المرجعيات المتفق عليها محليا وإقليميا ودوليا.

أكدت الأحزاب اليمنية رفضها لدعوات الانقلاب على الشرعية وتقويض مؤسسات الدولة والخروج على المرجعيات المتفق عليها محليا وإقليميا ودوليا، بينما أدان مجلس الوزراء "الأعمال التخريبية" في عدن معتبرا أنها تستهدف إسقاط الشرعية.

وأشارت الأحزاب في بيان إلى ضرورة احتواء الأوضاع في العاصمة المؤقتة (عدن) عقب المواجهات التي وقعت بين قوات الحماية الرئاسية وقوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات.

ودعا البيان دول التحالف إلى دعم القيادة السياسية والحكومة لتعزيز مؤسسات الدولة، وتطبيع الأوضاع في عدن.

إسقاط الشرعية
من جهته، قال مجلس الوزراء مساء أمس الأحد عقب اجتماع مصغّر برئاسة أحمد عبيد بن دغر إن "الأعمال التخريبية" التي حدثت في العاصمة المؤقتة عدن (جنوبي اليمن) تستهدف إسقاط الشرعية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، وإن مطلب إسقاطه إنما يستهدف "إسقاط الشرعية".

وجاء الاجتماع للوقوف على التطورات العسكرية و"الأعمال التخريبية التي طالت المنشآت الحكومية وإقلاق السكينة العامة" وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ).

وأكد بيان للمجلس "ضرورة العودة إلى المرجعيات حلا للأزمة، واستكمال تنفيذ ما تبقى من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وتطبيق القرار الأممي رقم 2216".

عواقب سلبية
واستعرض البيان العواقب السلبية التي قد يترتب عليها تدهور الأوضاع في العاصمة المؤقتة بسبب ما أقدمت عليه "العناصر الخارجة على النظام والقانون للمجلس الانقلابي" في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأكد ضرورة تكاتف جميع القوى الوطنية والأحزاب السياسية، والقيادات الأمنية والعسكرية، والشخصيات الاجتماعية والقبلية، ومنظمات المجتمع المدني، بالوقوف إلى جانب الشرعية الدستورية والمشاركة الفاعلة في إزالة أسباب التوتر الذي نشبت الأحد.

وفي وقت سابق أمس، اندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الجنوبية الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي من جهة، وقوات الحماية الرئاسية الموالية للحكومة الشرعية من جهة ثانية، مخلفة العديد من القتلى والجرحى.      

من جانب آخر، حمل المجلس الانتقالي الجنوبي، مساء الأحد، حكومة بن دغر "المسؤولية الكاملة" عما حدث في عدن.

وتأسس ذلك المجلس المطالب بانفصال الجنوب عن الشمال في مايو/أيار من العام الماضي، ويرأسه اللواء عيدروس الزبيدي وهو أيضا قائد المقاومة بالجنوب. 

المصدر : الألمانية + الجزيرة