انتقادات بتونس للمرافقة الأمنية لحفتر خلال زيارته

انتشر مقطع مصور لقوات خاصة مسلحة كانت برفقة اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر خلال زيارته الأخيرة لتونس؛ مما أثار انتقادات بتونس، في حين وصف مسؤول أمني تونسي نشر قوات حفتر للمقطع بأنه "دعاية سياسية".

ونشرت قوات حفتر الخميس على شبكة الإنترنت صورا لأجزاء من رحلة الوفد الليبي، وعلى رأسه حفتر، انطلاقا من مطار بنغازي إلى تونس، حيث ظهر فيها عناصر من القوات الخاصة المسلحين برشاشات وثلاث سيارات رباعية الدفع مصفحة، وأخرى للتشويش تم شحنها بالطائرة.

كما وقف الجنود في مدرج المطار الليبي، وهم يرددون هتافات عسكرية قبل أن يصعدوا إلى الطائرة للإقلاع.

ولدى نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، أثار هذا المقطع انتقادات في تونس، حيث وصف النائب في البرلمان وعضو العلاقات الخارجية عماد الدايمي تلك الإجراءات المرافقة لزيارة حفتر من الجانب الليبي "بالاستفزازية".

كما رأى القيادي بحزب حراك تونس الإرادة المعارض عدنان منصر أن ما جرى هو "فضيحة حقيقية لرئاسة الجمهورية، وتجاوز للأعراف ليس له أي مبرر، وخرق لتقاليد الأمن الرئاسي".    

وأضاف أن هذا لم يحدث حتى عند زيارة وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون لقصر قرطاج عام 2013، حيث طُلب من الأمن الرئاسي تطبيق إجراءات اعتيادية ودون استثناءات، حسب قوله.

موجهة إلى الداخل
من جهة أخرى، قال المسؤول بالحرس الرئاسي التونسي أنيس المقعدي في حديث إذاعي الجمعة إن هذا المقطع "بروباغندا (دعاية) إعلامية موجهة إلى الداخل الليبي".

وأوضح المقعدي أن الحرس الرئاسي التونسي كان على علم بعدد العناصر الليبيين ونوعية أسلحتهم، حيث كان عددهم 32 عنصرا، لكنهم لم يغادروا المطار، كما لم يرافق حفتر إلى قصر الرئاسة سوى أربعة عناصر مدنية.

وكان الرئيس التونسي باجي قايد السبسي استقبل حفتر الاثنين في إطار الجهود التونسية للتقريب بين الفرقاء الليبيين وتشجيعهم على الحوار، وفقا لبيان الرئاسة التونسية.

وقال حفتر للصحفيين بعد اللقاء "تحادثنا في اللقاء عن الأوضاع في بلدنا خاصة، الذي يتعرض إلى هجمة خطيرة من الإرهابيين، لكننا لدينا جيش قوي تصدى لهذه المجموعات"، مضيفا أنه يعتقد بأن تنتهي قصة الإرهاب في ليبيا في القريب العاجل، على حد تعبيره.