غارات على مشاف ومراكز مدنية بريفي إدلب وحماة

قصف روسي على منطقة الهبيط جنوبي إدلب.png
آثار للغارات على منطقة الهبيط جنوبي إدلب (الجزيرة)

شن سلاحا الجو الروسي والسوري غارات جوية كثيفة استهدفت عدة مستشفيات ميدانية ومراكز للدفاع المدني في قرى وبلدات بريفي حماة وإدلب وسط وشمال سوريا، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى ودمار في المنشآت والممتلكات.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن الغارات الجوية الروسية السورية تركزت في أغلبيتها على المشافي ومراكز الدفاع المدني والمدارس ومناطق مدنية، وذلك في هجمة غير مسبوقة منذ أشهر عدة.

وقال المراسل إن متطوعين اثنين في منظومة للإسعاف قتلا جراء غارات جوية يعتقد أنها روسية استهدفت مقر المنظومة ببلدة معر زيتا في ريف إدلب الجنوبي، كما قتلت ممرضة وسيدة بغارات أخرى استهدفت مستشفى التوليد في بلدة التح بالريف نفسه.

وفي السياق ذاته، قال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف مشفى الرحمة ومركز الدفاع المدني في مدينة خان شيخون، وخلفت الغارات حرائق ودمارا في الموقع المستهدف.

كما استهدفت الغارات مشفى كفرنبل الجراحي ومحيط مقر الدفاع المدني، إضافة لاستهداف مدرسة تؤوي نازحين في بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، وسط أنباء عن إصابات كبيرة.

من جهتها، نقلت وكالة الأناضول أن الغارات الجوية على "مناطق خالية من الاشتباكات" في محافظة إدلب أسفرت عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة سبعة آخرين، ونفذت الغارات على قرى سكيك والهبيط والحميدية جنوبي إدلب.

الغارات استهدفت المشافي في بلدات ريفي إدلب وحماة (الجزيرة-أرشيف)
الغارات استهدفت المشافي في بلدات ريفي إدلب وحماة (الجزيرة-أرشيف)

هجوم للمعارضة
وتشهد أجواء ريفي إدلب وحماة تحليقا مكثفا للطيران الحربي الروسي ومقاتلات النظام وقصفا عنيفا على أغلبية مناطق الريفين من المدفعية تزامنا مع بدء هجوم عسكري لفصائل المعارضة السورية المسلحة ضد مواقع قوات النظام بريف حماة الشرقي الذي يتاخم ريف إدلب.

وقال مراسل الجزيرة في سوريا إن هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى تابعة للمعارضة السورية المسلحة بدأت بقصف حواجز قوات النظام ومعسكراته في ريف حماة الشمالي الشرقي بمختلف أنواع الأسلحة.

ويعتبر هذا التصعيد العسكري الأول من نوعه في المنطقة منذ الإعلان عن الاتفاق المعروف بـاتفاق خفض التصعيد قبل نحو ستة أشهر.

واتفقت روسيا وإيران وتركيا الأسبوع الماضي خلال محادثات في عاصمة كزاخستان أستانا على نشر مراقبين على أطراف "منطقة خفض التصعيد" بمنطقة إدلب، ونددت هيئة تحرير الشام بالمحادثات وتعهدت بمواصلة القتال.

وفي سياق آخر، أفادت وكالة سانا للأنباء بمقتل طفل وجرح آخرين جراء تفجير دراجة نارية مفخخة في مدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة شمال شرقي البلاد.

وأضافت الوكالة الرسمية نقلا عن مصدر في شرطة محافظة الحسكة أن الدراجة كانت مركونة قرب تجمع المطاعم في شارع السياحي بمدينة القامشلي، مما أسفر أيضا عن وقوع أضرار مادية بالمكان.

المصدر : الجزيرة + وكالات