الاحتلال يغلق إذاعة الحرية في الخليل بتهمة التحريض

أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي الخميس إذاعة "الحرية" الفلسطينية في الخليل بالضفة الغربية المحتلة مدة ستة أشهر بتهمة التحريض، وقال مسؤولون في إذاعة الحرية إن جنود الاحتلال صادروا معدات أثناء تفتيش مقر الإذاعة، كما حطموا معدات أخرى.

وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال دون مزيد من التفاصيل إن الإذاعة الفلسطينية أغلقت "بسبب تحريضها على العنف وتشجيع الإرهاب"، وقالت مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة إن بيان الجيش بشأن الإغلاق كان مبهما، وجاء فيه أن هذا المكان نفذ عمليات وساهم في التحريض على تنفيذ عمليات إرهابية.

وليست المرة الأولى التي يغلق فيها الاحتلال إذاعة الحرية في الخليل، فقد سبق أن أغلقها للسبب نفسه في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، والإذاعة موالية لحركة التحرير الفلسطيني (فتح) وقد أنشئت في العام 2002.

وطالت إجراءات الاحتلال في إغلاق المؤسسات الإعلامية الفلسطينية محطات إذاعية وتلفزيونية فلسطينية منذ خريف العام 2015، ولا سيما في الخليل، ومن بينها إذاعة السنابل بمدينة دورا وإذاعة الخليل.

وعادة ما تعزو إسرائيل التحريض لقيام وسائل الإعلام بتمجيد الشهداء أو الأسرى الفلسطينيين، والتهمة ذاتها كانت قبل ساعات فقط الذريعة لاعتقال أفراد فرقة شعبية تضم المغني محمد البرغوثي مع ملحن ومنتج الفرقة بتهمة التحريض أيضا وذلك إثر أداء أغنية مجدت منفذ عملية مستوطنة حلميش.

سجل الاعتداءات
وتقول إحصاءات المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" إن الانتهاكات الإسرائيلية في حق وسائل الإعلام الفلسطينية والصحفيين بلغت في النصف الأول من العام الجاري نحو 127 انتهاكا بين الاعتداءات الجسدية والتوقيف والاعتقال ومصادرة واحتجاز المعدات.

لكن الانتهاكات شهدت تصاعدا لافتا في يوليو/تموز الماضي خاصة في حق الصحفيين بمدينة القدس الذين نقلوا وقائع أحداث المسجد الأقصى، حين حاولت إسرائيل فرض واقع جديد وإقامة بوابات في محيط المسجد وفشلت، وقدرت وزارة الإعلام الفلسطينية عدد الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون في يوليو/تموز 2017 بنحو 76.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية