ترحيب أردني فلسطيني بتراجع الاحتلال عن إجراءاته بالأقصى

الجسور والكاميرات التي نصبت مؤخرا أمام باب الأسباط
الاحتلال الإسرائيلي أزال فجر اليوم الخميس الجسور والكاميرات التي نصبها مؤخرا أمام باب الأسباط (الجزيرة)

توالت ردود الفعل المرحبة بإزالة الاحتلال الإسرائيلي البوابات الإلكترونية والكاميرات التي وضعها على أبواب المسجد الأقصى قبل نحو أسبوعين.

ووصفت الحكومة الأردنية اليوم الخميس هذا القرار بأنه "خطوة للتهدئة"، وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني إن "تراجع سلطات إسرائيل عن إجراءاتها المرفوضة حول المسجد الأقصى المبارك-الحرم القدسي الشريف، خطوة أساسية كان لا بد منها لتهدئة الأوضاع"، والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس.

وأضاف المومني في بيان له أن "إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال، لا يحق لها فرض إجراءات من شأنها تغيير هذا الوضع"، معبرا في الوقت نفسه عن "تقدير الأردن للدور الكبير الذي قام به المقدسيون وحراس الحرم القدسي في التصدي لإجراءات إسرائيل الأخيرة ورفضها بعزيمة وإصرار، وثبات موقفهم في الدفاع عن المسجد الأقصى ضد الإجراءات المرفوضة".

‪‬ مقدسيات في اعتصام أمام باب المجلس أحد أبواب الأقصى(الجزيرة)
‪‬ مقدسيات في اعتصام أمام باب المجلس أحد أبواب الأقصى(الجزيرة)

وفي سياق متصل، عقدت القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس صباح اليوم الخميس اجتماعا عاجلا لتدارس المستجدات الجارية في مدينة القدس. وحيا عباس في كلمة له صمود الفلسطينيين، خاصة أهالي القدس مسيحيين ومسلمين، وأثنى على إعلان المفتي واللجنة الفنية ودعوة المصلين لأداء صلاة العصر داخل المسجد الأقصى.

إنجاز أهل القدس
من جهته أشاد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بصمود أهل القدس الذي أجبر الاحتلال على الخضوع لإرادتهم، والتراجع أمام المرابطين على بوابات المسجد الأقصى المبارك.

وأكد هنية في بيان صحفي أن ما جرى "يمثل صفحة مشرقة من صفحات الانتصار وبداية اندحار الاحتلال عن الأقصى والقدس"، مجددا الدعوة لاجتماع الإطار القيادي الفلسطيني المؤقت لوضع مسار للعمل الوطني بعد انتصار أهل القدس. 

‪فلسطينيون يحتفلون بإزالة الاحتلال البوابات الحديدية والكاميرات من مداخل المسجد الأقصى‬  (الجزيرة)
‪فلسطينيون يحتفلون بإزالة الاحتلال البوابات الحديدية والكاميرات من مداخل المسجد الأقصى‬  (الجزيرة)

 وفي السياق نفسه، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين للبناء على الإنجاز الذي حققه المقدسيون وتطويره إلى انتفاضة شاملة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

ودعت الجبهة -في بيان لها- إلى بناء وحدة وطنية حقيقية تستند لبرنامج كفاحي يعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية، محذرة في الوقت نفسه من مناورات قد تقدم عليها سلطات الاحتلال بوعود زائفة أو وساطات خارجية أو إجراءات بديلة تحقق الأهداف الإسرائيلية.

وكانت حركة الجهاد الإسلامي باركت لأهل القدس خضوع سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإرادة الشعب الفلسطيني في حماية المسجد الأقصى، واعتبر عضو المكتب السياسي للحركة محمد الهندي -في بيان صحفي- أنه ما كان لهذا الإنجاز أن يتحقق دون وحدة الشعب الفلسطيني وقواه.

وبالتزامن مع هذه التطورات في القدس، انطلقت في مقر مجلس النواب المغربي بالرباط أعمال المؤتمر الطارئ للاتحاد البرلماني العربي حول الانتهاكات الصارخة لحرمة المسجد الأقصى من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وانعقد هذا المؤتمر بدعوة من البرلمان المغربي، بعد منع الاحتلال الإسرائيلي إقامة صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وانقطاع الصلاة في المسجد 14 يوما.

يذكر أن المرجعيات الدينية في القدس المحتلة الفلسطينيين دعت لأداء صلاة العصر اليوم الخميس في المسجد الأقصى، بعد 14 يوما من الإغلاق ورفضهم إجراءات الاحتلال.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية