حادثة السفارة تثير التوتر بمجلس النواب الأردني

مجلس النواب قبيل مناقشة الثقة بالحكومة
جانب من إحدى جلسات مجلس النواب الأردني (الجزيرة-أرشيف)

قرر رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة رفع جلسة نيابية اليوم وتحويلها إلى جلسة مغلقة، إثر مشادات كلامية وانسحابات بين النواب، اعتراضا على تعامل الحكومة مع حادثة السفارة الإسرائيلية واحتجاجا على كلمة ألقاها وزير الداخلية.

وقال الوزير غالب الزعبي في كلمته إن حادثة السفارة عمل "إجرامي", وأضاف أن الشاب الأردني هو من بادر بالتهجم على الإسرائيلي. 

ووصف نواب في البرلمان تصريحات وزير الداخلية بأنها "لا ترقى لمستوى رد فعل الشارع الأردني". وأثارت حادثة السفارة الإسرائيلية وعودةُ الدبلوماسي الإسرائيلي إلى تل أبيب استياء شعبيا وغضبا واسعا في الشارع الأردني وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة قد طالب اليوم الثلاثاء الحكومة بتقديم تقرير مفصل حول حادثة السفارة الإسرائيلية، مؤكدا أن الغموض الذي ما يزال يلف الحادثة يستدعي ذلك.

وأكد الطراونة أن "الموقف الحكومي لم يكن على مستوى الحدث، وعدم خروجها (الحكومة) للتصريح خلال الحادثة أسهم في توتر الرأي العام وتركه رهينة للمعلومات المغلوطة"، ودعا الحكومة لتزويد المجلس بنتائج التحقيق بالحادثة خلال أيام، وقال إنه "لا مجال للإبطاء أو التسويف".

وكان الفتى الأردني محمد الجواودة (16 عاما) قد قتل إثر إطلاق ضابط أمن إسرائيلي بالسفارة الإسرائيلية بعمّان النار عليه ليل الأحد، قبل الإعلان عن وفاة الطبيب الأردني بشار حمارنة متأثرا بجراحه التي أصيب بها في الحادث نفسه.

وأعلن الأمن العام الأردني انتهاء التحقيقات في الحادث، مشيرا إلى إحالة كافة أوراق التحقيق إلى الجهات القضائية لاستكمال إجراءات التحقيق واتخاذ المقتضى القانوني. ورفضت إسرائيل طلبا أردنيا للتحقيق مع القاتل، وعاد طاقم السفارة إلى إسرائيل بمن فيهم ضابط الأمن الذي استقبله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكتبه بالقدس وفق ما نقلته وكالة الأناضول.

المصدر : الألمانية + الجزيرة