اشتباكات متقطعة بجرود عرسال بعد تقدم لحزب الله

جانب من المعارك الدائرة في جرود عرسال
حزب الله اللبناني أعلن بدء معركة جرود عرسال السبت الماضي (الجزيرة)

تشهد محاور القتال بين حزب الله اللبناني ومقاتلي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) في منطقة جرود عرسال اللبنانية اشتباكات متقطعة، ويأتي ذلك بعد أن أعلن حزب الله أن المعركة باتت على مشارف نهايتها، وفق بيان له. 

ووصلت الاشتباكات إلى تخوم منطقة وادي حميد القريبة من بلدة عرسال اللبنانية، حيث تنتشر مخيمات للاجئين السوريين، ما أدى إلى انتقال نحو 200 عائلة إلى داخل بلدة عرسال، بينما مازالت نحو 800 عائلة في المنطقة. 

ودعت المنظمات الدولية والسلطات اللبنانية إلى العمل على تحييد المخيمات عن المعارك التي تدور في المنطقة بعد أن تعرضت لسقوط عدد من القذائف، إثر انسحاب مجموعات من هيئة تحرير الشام باتجاه محيط مخيمات وادي حميد.

وتعيش في هذه المخيمات نحو 1000 عائلة لاجئة انتقلت نحو 200 منها إلى داخل بلدة عرسال منذ اندلاع الاشتباكات يوم السبت الماضي.

وكانت معارك ضارية قد شهدتها منطقة جرود عرسال أمس الاثنين، أدت إلى سيطرة حزب الله على مناطق واسعة منها، بينها وادي الخيل، التي تعد مركز العمليات الرئيسي لـهيئة تحرير الشام.

معركة فاصلة
وكان حزب الله اللبناني قد ذكر الأحد أنه سيطر على كامل جرود فليطة السورية لتنحصر المواجهات بين الحزب وهيئة تحرير الشام في الأراضي اللبنانية المحيطة ببلدة عرسال، وذلك بعد إعلان فصيل سرايا أهل الشام التابع للجيش الحر وقفا لإطلاق النار تمهيدا للانسحاب من الأراضي اللبنانية.

وتضم منطقة الجرود المحاذية لبلد عرسال اللبنانية أنفاقا ومغاور حفرت إبان الحرب الأهلية اللبنانية لتخزين الأسلحة، وباتت تستعملها هيئة تحرير الشام مراكز عسكرية ومراكز للأسلحة.

وذكر مراسل الجزيرة جوني طانيوس أن كل الاتجاهات باتت مغلقة أمام هيئة تحرير الشام من جهة هجوم حزب الله، بالإضافة إلى انتشار عناصر لتنظيم الدولة الإسلامية في بعض جرود عرسال، والجرود الأخرى، ومن ناحية بلدة عرسال حيث يفرض الجيش اللبناني طوقا أمنيا هناك.

 ومنذ الأربعاء الماضي، بدأ سلاح الجو التابع للنظام السوري باستهداف مواقع المعارضة المسلحة في جرود عرسال، حيث يتحصن ما يقارب 2000 مسلح ينتمي غالبيتهم إلى هيئة تحرير الشام وتنظيم الدولة الإسلامية وفق إحصاءات لبنانية.

المصدر : الجزيرة + وكالات