آلاف الفلسطينيين يحتشدون خارج الأقصى رغم تصعيد الاحتلال

يواصل الفلسطينيون أداء صلواتهم خارج المسجد الأقصى رفضا لإجراءات الاحتلال المتمثلة بنصب بوابات إلكترونية وكاميرات مراقبة، وسط تحذيرات إسرائيلية من انفجار الوضع في الضفة الغربية وغزة.

وقالت مراسلة الجزيرة في القدس المحتلة جيفارا البديري إن أعداد الفلسطينيين المعتصمين خارج الأقصى آخذة في الزيادة، مشيرة إلى أن الآلاف أدوا صلاة المغرب أمام باب الأسباط.

ولفتت إلى أن الفلسطينيين الذين يحتشدون هم من كافة الانتماءات السياسية والفكرية والدينية، ومن جميع الأعمار، وأنهم يصرون على رفض الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة من بوابات إلكترونية وكاميرات مراقبة.

وقال الشيخ مصطفى أبو صواي -وهو رئيس كرسي الإمام الغزالي في المسجد الأقصى- إن كاميرات المراقبة منتشرة في كل مكان في القدس والبلدة القديمة وأسوار المسجد الأقصى، مشيرا إلى أن لا حاجة للمزيد منها.

وطالب الشيخ أبو صواي باحترام الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى والعودة إلى ما كانت عليه الأمور قبل نحو عشرة أيام، حين أغلقت سلطات الاحتلال المسجد على خلفية اشتباكات استشهد فيها ثلاثة فلسطينيين وقتل إسرائيليان اثنان.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي ركّبت بعد منتصف الليلة الماضية عند باب الأسباط كاميرات كاشفة للآلات الحادة والأسلحة والمواد المتفجرة كالمستخدمة في المطارات، وهو مما زاد غضب الفلسطينيين.

تصعيد بالضفة
وفي إطار الرفض الفلسطيني للإجراءات الإسرائيلية، أشارت مراسلة الجزيرة إلى وقوع مواجهات في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، وخاصة في مخيم قلنديا للاجئين.

كما أن قوات الاحتلال جددت اقتحامها لقرية كوبر مسقط رأس منفذ هجوم مستوطنة حلميش قرب رام الله، حيث تجددت المواجهات.

من جانب آخر، قالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إنها اعتقلت 19 فلسطينيا في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية الليلة الماضية بسبب مقاومتهم للاحتلال.

ومن بين المعتقلين عمر عبد الرازق وزير المالية في حكومة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وفي الأثناء، حذر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي غادي إيزنقوط من أن الموقف على شفا الانفجار في الضفة الغربية وقطاع غزة والجنوب، على حد تعبيره.

وأضاف -في كلمة أمام مجندين جدد- أن المرحلة معقدة، وأن الأحداث الأخيرة مؤشر إلى طبيعة التحديات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي، بحسب وصفه. 

وقالت مصادر إسرائيلية إن التوتر بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في ذروته، مشيرة إلى أن اجتماعات كانت مقررة بين مسؤولين أمنيين من الطرفين في إطار منظومة التنسيق الأمني قد ألغيت، تنفيذا لقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقف التنسيق الأمني.

وكان عباس أعلن أن الشعب الفلسطيني لن يسمح للاحتلال بتثبيت البوابات الإلكترونية على مداخل المسجد الأقصى المبارك، لأن السيادة على المسجد من حق الفلسطينيين وحدهم، وهم من يجب أن يراقب أبوابه ويقف عليها.

المصدر : الجزيرة + وكالات