وقال مراسل الجزيرة في نيويورك رائد فقيه إنه لا يمكن مناقشة الأزمة الخليجية في اجتماعات مجلس الأمن والأمم المتحدة، لأن المنظمة تخصص الجلسات لمناقشة الأزمات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، ومع ذلك فقد خيمت الأزمة على أجواء اجتماعات المنظمة الدولية، حيث التقى سفراء الدول الكبرى بسفراء عدد من دول الخليج في اجتماعات جانبية.
وأكد أحد سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن لمراسل الجزيرة أن بلاده تتابع عن كثب هذه الأزمة، وأنها تستغرب الاتهامات الخليجية الموجهة إلى قطر بدعم الإرهاب مع أن تلك الدول الخليجية واجهت بنفسها اتهامات مماثلة من قبل، حسب قوله.
وفي وقت سابق، تلقى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي هو الثاني خلال الـ24 ساعة الماضية، حيث أبدى ماكرون استعداد فرنسا للقيام بدور الوساطة، مؤكدا على أهمية حل الأزمة من خلال الحوار من أجل الحفاظ على استقرار المنطقة.
وفي الليلة الماضية، اتصل الرئيس الأميركي بأمير قطر، حيث أعرب ترمب عن استعداده للتوسط بين الأطراف لحل الخلافات، بما في ذلك إمكانية اجتماع مع أمير قطر في البيت الأبيض لهذا الغرض. كما ذكرت مراسلة الجزيرة أن الإدارة الأميركية أكدت أن جهود محاربة الإرهاب لن تنجح دون توحد مجلس التعاون الخليجي.
وغادر أمير الكويت الدوحة بعد اجتماعه مع أمير قطر، حيث أطلعه على مساعيه لحل الأزمة بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين من أجل عودة العلاقات إلى طبيعتها ووحدة صف مجلس التعاون.
وقبل قدومه إلى قطر، أجرى أمير الكويت في دبي مباحثات مع مسؤولي الإمارات، كما التقى قبل ذلك في الكويت بالوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العمانية يوسف بن علوي بن عبد الله، وذلك بعد أن زار الثلاثاء مدينة جدة السعودية وأجرى مباحثات مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بشأن جهود التهدئة.
وبعد قيامه بهذه الجولة، أجرى الشيخ الصباح اتصالا هاتفيا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واستعرضا خلاله آخر التطورات، وذلك بعد أن التقى أردوغان في أنقرة بوزير خارجية إيرانجواد ظريف في زيارة مفاجئة لمناقشة الأزمة الخليجية وملفات أخرى.
من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش أنه يشيد بجهود أمير الكويت، لكنه أضاف أن الظروف لم تتضافر بعد من أجل وساطة فعلية.