السراج: التصعيد بالجفرة ينذر بنسف العملية السياسية
قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج إن التصعيد العسكري بمنطقة الجفرة (جنوب وسط) لا يمكن القبول به ومن شأنه أن ينسف العملية السياسية برمتها.
وجاءت تصريحات السراج بعد هجمات عسكرية شنتها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على مدينتي الجُـفرة ودرنة.
وقد تمكنت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني وسرايا الدفاع عن بنغازي من صد هذه الهجمات في وقت سابق.
وقال آمر اللواء الثالث عشر جمال التريكي إن تراجع قوات حفتر جاء بعد اشتباك مسلح وتبادل مكثف لإطلاق النار مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين.
كما تحدث اللواء التريكي عن تعزيز جبهة الجفرة عسكريا بقوات قادمة من مدينة مصراته تصل لاحقا.
وكانت قوات حفتر أعلنت أمس السبت سيطرتها على قاعدة الجفرة الجوية التي تبعد 500 كلم جنوب طرابلس.
من جانبه قال آمر غرفة عمليات الجفرة العميد علي عمر إن قوات حفتر سيطرت على مدينة ودان بشكل كامل بعد تأييد من الأهالي، على حد قوله.
أما في مدينة درنة فقد قتل اثنان وجرح آخر من مقاتلي مجلس شورى مجاهدي درنة في هجوم شنه مسلحون موالون لحفتر على محور الظهر الحمر بطريق وادي بوضحاك من المدينة.
وترتبط تحركات قوات حفتر الأخيرة بالغارات الجوية التي ينفذها الطيران المصري على درنة.
ففي الأسبوع الماضي نفذت طائرات مصرية أكثر من عشر غارات على مواقع عشوائية في درنة التي تحاصرها قوات حفتر منذ عام وتمنع عنها الإمدادات الأساسية من الغذاء والدواء والمحروقات.
كما استهدفت غارات جوية مواقع عسكرية وأمنية تابعة لحكومة الوفاق الوطني في بلدتي هون وسوكنة بوسط الجنوب الليبي.
وتقول المصادر إن عمليات قوات حفتر البرية التي يساندها الطيران المصري تأتي في إطار الإعداد لحملة عسكرية برية بمشاركة قوات خاصة مصرية في جنوب وشرق ليبيا.