تعرف على سرايا الدفاع عن بنغازي

سرايا الدفاع عن بنغازي تشكيل عسكري أعلنت عنه شخصيات بارزة من ثوار الشرق الليبي لنصرة مجلس شورى بنغازي في مواجهة قوات الكرامة التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

التأسيس
أعلن عن تشكيل سرايا الدفاع عن بنغازي يوم 2 يونيو/حزيران 2016 في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، وقد أذيع بيان التأسيس بحضور عدة شخصيات عسكرية وثورية.

وتقول المصادر إن من أبرز قادة سرايا الدفاع عن بنغازي إسماعيل الصلابي ومصطفى الشركسي وأبو عبد الله النوفلي، وقد ظهر هؤلاء أثناء تلاوة بيان التأسيس.

المرجعية
يوضح بيان التأسيس أن سرايا الدفاع عن بنغازي لا تنتمي لأي تنظيم سياسي داخلي ولا خارجي، وأن عقيدتها وطنية محضة ولا تعتنق أي مرجعية أيديولوجية أو حزبية.

وأكد التشكيل العسكري أنه يتخذ من دار الإفتاء الليبية مرجعيته في ما يتعلق بالأموال والدماء، "وما يراه شرعنا الحنيف في التعامل مع من ظلمنا وارتكب الجرم في حق أهلنا وشعبنا".

الأهداف
تشكلت سرايا الدفاع عن بنغازي لمواجهة قوات يقودها اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر ضد قوات ثورية تابعة لمجلس شورى بنغازي.

وتم تشكيل سرايا الدفاع بعد مضي 19 شهرا من القتال بين قوات مجلس شورى بنغازي وقوات حفتر، إذ اندلع القتال بين الجانبين منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2014.

ويقول حفتر إن هدف قواته هو تطهير بنغازي من الإرهابيين، بينما يتهمه خصومه بمعاداة الثورة التي أطاحت بنظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في 2011.

وفي بيان التأسيس أعلن قادة سرايا الدفاع عن بنغازي أن هدفهم الأساسي نصرة ثوار بنغازي في مواجهة قوات حفتر وبقايا فلول نظام القذافي.

ويقول قادة سرايا الدفاع عن بنغازي إن حفتر يقود ثورة مضادة، وإنهم قرروا مواجهته "مناصرين وملتحمين بمجلس شورى ثوار بنغازي للدفاع عن مدينتنا الجريحة من هؤلاء المجرمين أتباع فلول النظام السابق ومن ساندهم، ولعودة أهلنا المهجرين والنازحين إلى بيوتهم وممتلكاتهم وإرجاع الحق ورفع الظلم".

الرؤية السياسية
وفي تطور مع المستجدات على الساحة الليبية أصدرت السرايا في مارس/آذار 2017 بيانا سمته "الرؤية السياسية لسرايا الدفاع عن بنغازي" تعهدت فيه بأن مقاتليها لن يكونوا فتيلا لإشعال أي حرب أهلية أو جهوية، وسينحازون للحلول الاجتماعية والسياسية التي تكفل تحقيق العدل واستقرار الأمن "ووقف الإجرام في بنغازي".

وأعلنت سرايا الدفاع عن بنغازي أنها لن تسمح بأن تكون ليبيا بؤرة للصراعات أو مصدر تهديد لدول الجوار أو الدول الإقليمية والأجنبية، مؤكدة أنها ستحارب ما وصفته بـ"الإرهاب" للقضاء عليه بكافة أشكاله الفكرية والعسكرية، وأنها لن تسمح بأن تكون بنغازي أو أي بقعة في ليبيا ملاذا له.

"الرؤية السياسية" أوضحت أن مقاتلي السرايا هم أبناء ليبيا، وجلهم من أبناء برقة (الجزء الشرقي من ليبيا وأبرز مدنه بنغازي) وهم ذاتهم من هبوا إبان ثورة 17 فبراير ضد الظلم والاستبداد.

ونفى البيان وجود أي انتماءات حزبية أو سياسية أو تنظيمية أو أيديولوجية لمقاتلي سرايا الدفاع الذين أكدوا أن هدفهم هو إرجاع أهالي بنغازي المهجرين إلى "بيوتهم التي أخرجوا منها ظلما وعدوانا".

وأعلنت سرايا الدفاع عن بنغازي أن إصدارها للرؤية السياسية يأتي على خلفية ما يثيره بعض الساسة الليبيين من "محاولات لتشويه قوات السرايا الدفاع وإلصاق التهم الباطلة بها".

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية