الحشد الشعبي يتوغل بالبادية السورية وينسحب لمواقعه

مليشيات الحشد الشعبي العراقية تتوغل في البادية السورية وتعيد الانسحاب إلى مواقعها في معبر الوليد

أفادت مصادر للجزيرة بأن مليشيات الحشد الشعبي العراقية تمكنت لفترة وجيزة من الالتقاء بالمليشيات الأجنبية الداعمة للنظام السوري في نقطة تقع إلى الشمال من معبر الوليد بمسافة تتجاوز خمسين كيلومترا، لكنها عادت وانسحبت إلى مواقعها في معبر الوليد.

وتسعى قوات النظام والمليشيات الحليفة لإقامة ما تسميه وصلا إستراتيجيا لمناطق سيطرتها بالبادية السورية بمناطق سيطرة الحشد الشعبي في العراق.

وقال الإعلام الحربي التابع للنظام في بيان إن الولايات المتحدة سعت لمنع قوات "الحشد الشعبي" العراقية من الوصول إلى معبر الوليد على الحدود بين سوريا والعراق لإحباط إقامة تواصل بري لها مع الجيش السوري، لكنها فشلت في ذلك.

ومن جانبه نفى مدير المكتب الإعلامي لجيش مغاوير الثورة التابع للمعارضة المسلحة صحة تمكن الحشد الشعبي من فتح طريق إستراتيجي يربط مناطق سيطرته بمناطق سيطرة النظام في البادية السورية، وأوضح أن هذه المليشيات وصلت بالفعل إلى الحدود السورية والتقت بقوات النظام لفترة وجيزة في نقطة تبعد نحو سبعين كيلومترا شمال شرق معبر التنف، قبل أن تعود وتنسحب جنوباً باتجاه معبر الوليد في الجهة العراقية من الحدود.

وأوضح مراسل الجزيرة محمد عيسى من غازي عنتاب أن المليشيات الداعمة للنظام السوري كالحشد الشعبي وغيره من الحركات المرتبطة بإيران والمتحالفة معها، تحاول تأمين طريق بري يربط مناطق سيطرتها بالعراق بمناطق سيطرتها في سوريا، وبالتالي تأمين انتقال الإمدادات وانتقال هذه المليشيات من إيران إلى غاية مناطق نفوذ حزب الله في لبنان.

وقال المراسل إن النقطة التي تمنع هذا الاتصال هي معبر التنف القريب من المثلث الحدودي بين الأردن وسوريا والعراق حيث توجد قوات أميركية وقوات تابعة للتحالف الدولي وقوات من المعارضة المسلحة. وأفاد بأن طائرات التحالف شنت غارات على مليشيات داعمة للنظام السوري لمنعها من الاقتراب باتجاه المعبر والتقدم في عمق الأراضي السورية.

رفض أميركي
وأفاد مصدر عسكري عراقي الثلاثاء بأن القوات الأميركية ترفض وجود قوات الحشد الشعبي على الحدود العراقية السورية. وقال المصدر -الذي طلب عدم الكشف عن هويته- لوكالة الأنباء الألمانية إن "الجانب الأميركي أبلغ الحكومة العراقية برفضه القاطع وجود قوات الحشد الشعبي بالمنطقة المحصورة بين منفذ الوليد الحدودي مع سوريا ومنفذ طريبيل الحدودي مع الأردن البالغة أكثر من سبعين كيلومترا".

وذكر المصدر أن القوات الأميركية طالبت بأن تكون مسؤولية حماية هذه المنطقة الحدودية مع سوريا والأردن على عاتق الجيش وقوات حرس الحدود العراقية.

يذكر أن القيادي في الحشد الشعبي هادي العامري كان أعلن في وقت سابق نجاح قواته في تحرير مساحات واسعة متاخمة للحدود مع سوريا من بينها قرية تل صفوك، ورفضه القاطع وجود القوات الأميركية في هذه المنطقة.

المصدر : الجزيرة + وكالات