الجيش الوطني اليمني يقتحم القصر الجمهوري بتعز

جنود من المقاومة الشعبية خلال معارك في شرق تعز
جنود من المقاومة الشعبية خلال معارك في شرق تعز (الجزيرة-أرشيف)

اقتحمت قوات من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في اليمن -مساء أمس الاثنين- القصر الجمهوري بمدينة تعز جنوب غرب البلاد، وسيطرت على أجزاء كبيرة منه، بعد معارك ضارية مع مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

وقال مراسل الجزيرة إن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من السيطرة على البوابة الغربية، وأشار إلى أن مدرعات الجيش الوطني تقوم بتمشيط المواقع والمباني داخل القصر الجمهوري.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر عسكري في القوات الحكومية أن "القصر بات تحت سيطرة القوات الحكومية، لكن بعض المباني لم نتمكن من الدخول إليها بسبب القصف الذي يشنه الحوثيون من معسكر التشريفات".

وأوضح المصدر أن القوات الحكومية وصلت إلى البوابة الرئيسية من معسكر التشريفات، واستولت على عربات مدرعة، وسقط قتلى وجرحى من الطرفين دون أن يحدد الحصيلة.

وفي وقت سابق ذكر المركز الإعلامي لقيادة محور تعز -في بيان مقتضب في صفحته على فيسبوك- أن قوات الجيش الوطني تمكنت من السيطرة على البوابة الغربية للقصر الجمهوري، وأن معارك عنيفة تدور داخل القصر مع الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع.

وقال مراسل الجزيرة بتعز سمير النمري إن اشتباكات عنيفة اندلعت بعد ظهر الاثنين بين الطرفين في محيط القصر الجمهوري بتعز استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، وقد تمكنت قوات الجيش من السيطرة على البوابة الغربية للقصر التي تعد أهم بواباته، كما سيطرت على بعض الأبنية القريبة من القصر التي كان قناصة الحوثيين وقوات صالح يتحصنون بها.

وأضاف أن الاشتباكات هدأت بعد مغيب الشمس في محيط القصر، وقد قامت دبابات الحوثيين وقوات صالح المتمركزة في فندق سوفتيل وبعض التلال بقصف مواقع الجيش والمقاومة داخل البنك المركزي ومدرسة عمار بن ياسر القريبين من القصر.

ويمتد القصر على مساحة واسعة، ويقع على تلة تطل على عدة أحياء في تعز، وهو أهم نقطة تمركز للحوثيين وقوات صالح في تعز. وقد رد الحوثيون على اقتحام الجيش للقصر بقصف مكثف وعشوائي على عدة أحياء في المدينة.

undefined

أسرى
وفي وقت سابق، أعلن الجيش أنه أسر ستة من مسلحي الحوثي وقوات صالح شرقي تعز، ليرتفع عدد الأسرى لديه في الـ24 ساعة الماضية إلى 17.

ويوم الأحد أعلنت قوات الجيش أسر عدة أفراد من جماعة الحوثي وقوات صالح في الجبهة الشرقية لتعز التي تشهد مواجهات بين الطرفين تقدمت فيها القوات الحكومية.

ومنذ مطلع الأسبوع الماضي، تحتدم المعارك في مدينة تعز بين القوات الحكومية والمقاومة الشعبية المدعومة من التحالف العربي من جهة، وبين مليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى.

وسيطرت القوات الحكومية على مواقع منها مقر البنك المركزي وكلية الطب.

ويحاصر مسلحو الحوثيين وصالح مدينة تعز التي تخضع معظم أحيائها لسيطرة القوات الحكومية والمقاومة، وفي 18 أغسطس/أب الماضي كسرت القوات الحكومية الحصار جزئيا من الجهة الجنوبية الغربية.

وشهدت محافظة تعز على مدى أكثر من عامين اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية المسنودة من التحالف العربي من جهة والحوثيين وصالح من جهة أخرى، مخلفة آلاف القتلى والجرحى من الطرفين، كما سقط آلاف القتلى والجرحى من المدنيين بقصف عشوائي نفذه الحوثيون على أحياء خاضعة لسلطات الجيش والمقاومة.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول