اليونسكو تؤكد اعتبار إسرائيل محتلة للقدس

اليونسكو تصوت لصالح تأكيد قرارتها السابقة باعتبار إسرائيل محتلة للقدس
اليونسكو تُصوّت باجتماع مغلق لصالح تأكيد قرارتها السابقة باعتبار إسرائيل محتلة للقدس (الجزيرة)

جددت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) في قرار جديد اليوم اعتبار إسرائيل محتلة للقدس.

وأفاد مراسل الجزيرة أن أعضاء المجلس التنفيذي لليونسكو صوتوا -في جلسة خاصة ومغلقة بمقر المنظمة في باريس– لصالح تأكيد القرارات السابقة للمنظمة باعتبار إسرائيل محتلة للقدس، ورفض سيادة الأخيرة عليها.

وجرى تمرير القرار بأغلبية 22 صوتا، ومعارضة عشرة أصوات، وامتناع أو تغيب الدول الباقية.

وقدمت فلسطين القرار بالتنسيق مع الأردن، وبدعم من الدول العربية، وفق بيان لوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.

وقال سفير فلسطين باليونسكو منير أنستاس إنه تم اعتماد قرارين في جلسة اليوم، الأول بعنوان فلسطين المحتلة وفيه قسم يتعلق بالقدس وهو الأصعب، وقسم يتعلق بغزة، وثالث يتعلق ببيت لحم والخليل.

وقد حصل هذا القرار على أغلبية 22 صوتا مقابل رفض عشرة. أما القرار الثاني فحصل على 38 صوتا مقابل صوت واحد معارض، وهو يتعلق بالمؤسسات التربوية والثقافية بالأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان.

وأشار أنستاس إلى أن إسرائيل قامت بضغط كبير على العواصم، وشنت حملة كبيرة ضد صدور هذا القرار لهدف واحد هو تشريع ضم القدس وإلغاء القرارات المتعلقة بها لأنها تذكر إسرائيل بأنها قوة احتلال هناك.

وأوضح أن التطور الأخير مهم للغاية لأنه أعاد التأكيد والتذكير بالقرارات السابقة، وذكر إسرائيل أنها قوة قائمة بالاحتلال وأن كل ما تتخذه من إجراءات لفرض قانونها وإداراتها -بما في ذلك القانون الأساسي- ما يعني أن قانون ضم القدس باطل وغير مشروع.

غضب إسرائيلي
وقد أثار قرار اليونسكو غضبا كبيرا في إسرائيل، فهاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في أول رد فعل له القرار، وقال إن إسرائيل تكفر بمنظمة اليونسكو ولا تؤمن إلا بحقيقة أن القدس ملك لها موحدة وإلى الأبد وستظل تحت سيادتها وهي قدس أقداسها.

ووصف المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون في تغريدات له على تويتر قرار اليونسكو بشأن القدس بالمتحيز والخادع وقال إنه لن يغير من حقيقة أن القدس هي العاصمة التاريخية والأبدية للشعب اليهودي، على حسب تعبيره. كما قال دانون إن بلاده لن تقف صامتة أمام ما اعتبره قرارا مخجلا.

أما السفير الإسرائيلي لدى اليونسكو فقد اعتبر -خلافا للباقين- أن القرار الجديد سجل تقدما لصالح إسرائيل بالمقارنة مع القرارات السابقة، مشيرا إلى أن خمس دول جديدة صوتت ضد القرار بعد أن صوتت إلى جانبه في المرات السابقة.

وأضاف أن القرار تضمن هذه المرة نصا يؤكد أن القدس مقدسة للأديان السماوية الثلاث، وأكد أن إسرائيل ستواصل جهودها حتى إسقاط هذا القرار.

يُشار إلى أن اليونسكو أعلنت العام الماضي عن إدراج 55 موقع تراث عالمي على قائمة المواقع المعرضة للخطر، ومنها البلدة القديمة بالقدس المحتلة وأسوارها، مما خلف غضبا واستنكارا من قبل إسرائيل.

كما صوّت المجلس التنفيذي لليونسكو عام 2016 على قرار تضمن تعريفا بأن الحرم القدسي الشريف مكان مقدس للمسلمين. ولم يذكر القرار أي علاقة لليهود به وبحائط البراق الذي يسمونه "حائط المبكى".

المصدر : الجزيرة