ليبرمان يرفض دفع تعويضات لعائلة دوابشة

Palestinian boy Ahmed Dawabsha, who suffered severe burns in an arson attack by suspected Jewish attackers on his family home last year in which his younger brother, Ali, and his parents both died, is carried by his grandfather during an event marking the first anniversary of the incident in the West Bank village of Duma near Nablus July 31, 2016. REUTERS/Abed Omar Qusini
الطفل أحمد دوابشة الذي ترفض إسرائيل دفع تعويضات له، يظهر بهذه الصورة الأرشيفية في حضن جده بقرية دوما (رويترز)

رفض وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان دفع تعويضات لطفل الفلسطيني أحمد دوابشة عن إضرام مجموعة من المستوطنين اليهود النار في منزل عائلته بقرية دوما جنوب نابلس في يوليو/تموز 2015.

وقال ليبرمان في رد مكتوب على استجواب قدمه النائب العربي في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) يوسف جبارين من القائمة العربية المشتركة، عن سبب عدم تلقي الطفل أحمد دوابشة (6 أعوام) الذي أُصيب بجروح بليغة في الحادث تعويضا من دولة الاحتلال، إن أحمد غير مؤهل لاعتباره "ضحية عمل إرهابي" ومن ثم فهو لن يحصل على تعويض.

وأضاف في رده أن القانون الحالي يلزم الدولة بتعويض المواطنين الإسرائيليين المتأثرين بالإرهاب، لكن ذلك لا ينطبق على الفلسطينيين "لأنهم ليسوا مواطنين أو مقيمين في إسرائيل"، على حد تعبيره.

وكان إرهابيون مستوطنون قد أضرموا النار في منزل عائلة دوابشة يوم 31 يوليو/تموز 2015، مما أدى إلى استشهاد الطفل الرضيع علي دوابشة على الفور، ولحق به والداه سعد ورهام متأثرين بجراحهما، بينما نجا أحمد.

وذكرت وكالة قدس برس إنترناشيونال للأنباء أن وسائل إعلام عبرية نقلت عن النائب جبارين أمس الأحد أن الرد الذي صدر عن وزير الدفاع "يخلق حالة من التمييز بين دماء ودماء، لأن ضحايا اليهود ينالون تعويضات تلقائيا".

وكان جبارين قد طالب بالاعتراف بأحمد دوابشة وتعويضه كضحية أعمال عدائية بعد مماطلة حكومة الاحتلال في القيام بذلك.

وأفاد النائب العربي في تعقيبه على رد ليبرمان، بأن الطفل أحمد دوابشة ضحية إرهاب المستوطنين وجرائم "تدفيع الثمن" وضحية بطش الاحتلال، مؤكدا أن "أحمد لا يزال يعيش مأساة الكارثة التي ألمّت بكل أفراد عائلته نتيجة الإرهاب الاستيطاني".

وشدد جبارين أن "على حكومة إسرائيل الاعتراف بمسؤوليتها وتعويض عائلة دوابشة، وأن تفسير ليبرمان للقانون يعني التمييز الواضح بين دم ودم، وأن الدولة غير مسؤولة بنظرها عن أعمال المستوطنين".

المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية + قدس برس