استمرار مأساة السوريين العالقين بين المغرب والجزائر

لاجؤون سوريون على الحدود الجزائرية المغربية
نساء وأطفال بين اللاجئين المحتجزين على الحدود الجزائرية المغربية (ناشطون)

لا يزال أكثر من خمسين لاجئا من سوريا عالقين على الحدود بين المغرب والجزائر حيث يعيشون ظروفا بالغة الصعوبة، في وقت يتبادل البلدان الاتهامات بشأن المتسبب في الوضع القائم.

وقال الناشط المغربي مولاي محمد عماري إنه يتواصل مع هؤلاء اللاجئين، وإنهم مقسمون إلى مجموعتين ويعيشون في ظل ظروف بالغة الصعوبة، وأوضح أنهم يتلقون مساعدات من بعض الناشطين والأهالي في المنطقة.

وأضاف "يتولى ناشطون في المكان تزويدهم بالأغذية والأغطية. لكن ذلك يبقى غير كاف".

وحسب عماري فإن بين هؤلاء حاملا وضعت مولودها الأحد الماضي بتوجيه عبر الهاتف من ناشطين محليين.

وكانت السلطات المغربية اتهمت السبت في بيان الجزائر بترحيل 55 سوريا بينهم نساء وأطفال "في وضع بالغ الهشاشة".

وحسب البيان، فإن الجزائر ترمي من خلال هذا الإجراء إلى "زرع الاضطراب على مستوى الحدود بين البلدين والتسبب في موجة هجرة مكثفة وخارج السيطرة نحو المغرب".

وقد استدعت الرباط السبت السفير الجزائري لديها للتعبير عن "قلقها البالغ"، معتبرة أن "هذه المأساة الإنسانية التي يعيشها هؤلاء المواطنون السوريون لا يجب أن تشكل عنصرا للضغط أو الابتزاز".

وبدورها استدعت الخارجية الجزائرية السفير المغربي لتعبر له عن الرفض المطلق لهذه "الادعاءات الكاذبة".

وقالت الوزارة إنها أوضحت للسفير المغربي أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة، وأن هدفها الوحيد هو "الإساءة للجزائر".

ونشر الجيش المغربي الاثنين مشاهد لقناة خاصة تظهر بحسب المصدر أن السلطات الجزائرية ساعدت هؤلاء السوريين على الوصول إلى الحدود المغربية.

ورد وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة على الاتهامات المغربية، قائلا إن "هذا الموضوع إنساني حساس ودقيق ولا يجوز إطلاقا المتاجرة بمأساة اللاجئين والأشقاء السوريين".

تجدر الإشارة إلى أن الحدود البرية بين الجزائر والمغرب مغلقة منذ العام 1994.

المصدر : الفرنسية