البرغوثي يرفض العلاج رغم تدهور صحته في الإضراب

تدهور صحة الأسير مروان البرغوثي في سجن الجلمة
القضاء الإسرائيلي أصدر عدة أحكام بالسجن المؤبد على مروان البرغوثي المعتقل منذ 2002 (الجزيرة)

أعلن نادي الأسير الفلسطيني اليوم الاثنين أن الحالة الصحية للقيادي الفلسطيني مروان البرغوثي تدهورت بشكل خطير في اليوم الثامن للإضراب عن الطعام الذي يخوضه نحو 1500 أسير فلسطيني بالسجون الإسرائيلية.

وقالت المتحدثة باسم نادي الأسير أماني سراحنة لوكالة الصحافة الفرنسية إنه رغم التطور الخطير في حالة البرغوثي (57 عاما) فإنه يرفض تلقي أي علاج.

وأكد بيان صادر عن لجنة منبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أن إدارة سجن الجلمة -الذي نُقل إليه البرغوثي وتم وضعه في العزل الانفرادي عند بدء الإضراب- تحاول الضغط عليه لقبول الخضوع لعلاج طبي، وأن القيادي الفلسطيني الذي يقود الإضراب عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية رفض العلاج بشكل قطعي.

وذكر البيان ذاته أن مدير السجن طلب من المضرب الأسير ناصر أبو حميد إقناع البرغوثي بتلقي العلاج، إلا أنه رفض الانصياع لهم.

من جانبه، أكد متحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية أنه "لم تتم ملاحظة أي تدهور في صحته"، وقال "إن كان البرغوثي يشعر بأنه في حالة سيئة فعليه أن يأكل"، مشيرا إلى أن أسرى آخرين لا يتناولون منذ الأسبوع الماضي سوى الماء والملح، ويعانون من آثار خطرة للإضراب.

يشار إلى أن القضاء الإسرائيلي أصدر عدة أحكام بالسجن المؤبد على البرغوثي المعتقل منذ 2002، وهو أحد قادة الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000-2005)، ومن رموز مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

ويعد البرغوثي النائب في البرلمان عن حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس من الأسماء المطروحة لخلافة الأخير، ويحظى بشعبية واسعة لدى الفلسطينيين.

يذكر أن نحو 1500 أسير فلسطيني يخوضون بقيادة البرغوثي إضرابا عن الطعام منذ 17 أبريل/نيسان الجاري، وحذر مسؤولون فلسطينيون من انفجار الوضع في حال تدهور صحة أحد المضربين عن الطعام، بينما أشار البعض إلى ما سموه خطر اندلاع انتفاضة جديدة في حال وفاة أحد المضربين.

المصدر : وكالات