نابلس تشيع شهيد القدس أحمد غزال

فلسطين- الضفة الغربية- نابلس ابريل 2017- الشهيد لف بالعلم الفلسطيني وحخمل على الاكتاف من امام مشفى رفيديا باتجاه دوار الشهداء وسط المدينة- تصوير عاطف دغلس- الجزيرة نت5.
موكب التشييع انطلق بمشاركة المئات يتقدمهم ذوو الشهيد وممثلون عن الفصائل الفلسطينية (الجزيرة)

عاطف دغلس-نابلس

شيعت جماهير محافظة نابلس (شمال الضفة الغربية) جثمان الفتى أحمد غزال (17 عاما) الذي استشهد مطلع الشهر الحالي بالبلدة القديمة بمدينة القدس بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه عقب طعنه إسرائيليين، بينهم مجندة في حرس الحدود.

وانطلق موكب التشييع ظهر اليوم السبت بمشاركة المئات يتقدمهم ذوو الشهيد من أمام مشفى رفيديا الحكومي، كما شارك في التشييع ممثلون عن الفصائل الفلسطينية، وسط هتافات منددة بجرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين ودعوات للانتقام للشهداء.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سلمت جثمان الشهيد أمس الجمعة عند حاجز جيت العسكري (غرب مدينة نابلس) بعد احتجازه نحو ثلاثة أسابيع، حيث نقل لمشفى رفيديا وتمت معاينة الجثمان من قبل الطبيب الشرعي، وألقى ذووه نظرة الوداع الأخيرة.

وقال واصف غزال -عم الشهيد- للجزيرة نت إنهم أجروا معاينة عدلية لجثمانه، وتبين أنه أُعدم بدم بارد، حيث أطلق جنود الاحتلال أكثر من 25 رصاصة عليه، أصابت أنحاء مختلفة من جسده ورأسه، وهو ما أدى إلى استشهاده على الفور.

وأضاف أن الجنود لاحقوا ابن شقيقه داخل أحد الأزقة، وحاصروه بين منازل المواطنين، وأطلقوا تجاهه -إضافة إلى الرصاص- قنبلة يدوية تسببت في إصابته بشظايا وحروق في يده، وقال إن مؤسسات حقوقية استنكرت عملية تصفيته، في الوقت الذي كان بإمكان الجنود "اعتقاله حيا".

واحتجزت سلطات الاحتلال جثامين عشرات الشهداء منذ هبة القدس في أكتوبر/تشرين الأول 2015، ورفضت تسليم أغلبها إلا بعد أشهر من الاحتجاز، ولا تزال تحتجز حتى اللحظة نحو سبعة جثامين، أغلبهم من مدينة القدس.

المصدر : الجزيرة