إصابة فلسطينيين في هجوم لمستوطنين بنابلس

أصيب ثلاثة فلسطينيين -بينهم مسنة- في هجوم لمستوطنين إسرائيليين في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس مساء اليوم السبت.

وقالت مصادر طبية إن السيدة بديعة عودة (72 عاما) أصيبت بجراح في رأسها أدت إلى فقدانها الوعي، فيما أصيب شابان آخران بجروح ورضوض في إثر محاولتهما الدفاع عن نفسيهما وعن المسنة وإنقاذها من بين المستوطنين.

وأوضح رئيس بلدية حوارة ناصر الحواري للجزيرة نت أن عشرات المستوطنين هاجموا الحاجة بديعة عودة خلال رعيها أغنامها قرب منزلها في منطقة الخلة، وأشار إلى أن المستوطنين قدموا من مستوطنة يتسهار الجاثمة على أراضي الفلسطينيين.

وأضاف أن المستوطنين اعتدوا على المسنة برشقها بالحجارة وبأدوات حادة كانوا يحملونها بأيدهم، مما أدى لإصابتها بشكل مباشرة في رأسها، حيث نقلت على إثر ذلك إلى مشفى رفيديا الحكومي لتلقي العلاج، ووصف حالتها بالصعبة.

وأوضح الحواري أن الشقيقين محمد وأحمد يوسف عودة أصيبا بجراح ورضوض في إثر محاولتهما الدفاع عن نفسيهما ومنع المستوطنين من دخول منزليهما والاعتداء على ذويهما فيه، كما حطم المستوطنون نوافذ عدد من المنازل بعد رشقها بالحجارة.

وتأتي هذه الاعتداءات بعد أقل من ساعتين من هجوم شنه المستوطنون أنفسهم على أهالي قرية عوريف جنوب غرب نابلس، وأشعلوا النيران في أراضي المواطنين هناك.

وقال ضابط الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني يوسف ديرية إن أربع إصابات بالرصاص المطاطي وقعت خلال المواجهات التي اندلعت بين المستوطنين وجنود الاحتلال من جهة وأهالي القرية من جهة أخرى.

وكان أهالي عوريف قد أطلقوا عبر مكبرات الصوت بالمساجد نداءات للمواطنين للخروج للتصدي لاعتداءات المستوطنين الذين احتموا بجنود الاحتلال وشرعوا بمهاجمة المواطنين وملاحقتهم داخل أراضيهم ومناطقهم.

من جهتها، أدانت سلمى الدبعي -من مؤسسة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية- ما وصفتها "بالجريمة" بحق مواطنين عزل داخل منازلهم، وقالت للجزيرة نت إن أكثر من مئة مستوطن هاجموا مواطنين آمنين واعتدوا عليهم، "مما يدل على عنف هؤلاء المستوطنين وإجرامهم".

ونقلت الحقوقية الدبعي عن المواطنين أن المستوطنين هددوهم بأنهم سيقومون بإطلاق النار على جيش الاحتلال إذا ما حضر للمكان، قبل أن يتفرقوا لاحقا.