حماس: سياسات عباس تجاه غزة تعزز الانقسام

جددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) موافقتها على إجراء انتخابات شاملة في الأراضي الفلسطينية، وأكدت مسؤولية السلطة الفلسطينية عن قطاع غزة، ونبهت إلى أن سياسات الرئيس محمود عباس تجاه غزة تعزز الانقسام.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية إن حكومة التوافق الفلسطينية ما زالت المسؤولة عن قطاع غزة.

وخلال مؤتمر صحفي عقد في غزة الثلاثاء، طالب الحية الرئيس الفلسطيني بالتراجع عن خصومات الموظفين وإلغاء الضرائب المفروضة على وقود محطة الكهرباء في قطاع غزة.

وقال الحية إن سياسات الرئيس عباس تجاه غزة تعزز الانقسام وتستهدف غزة بكافة مكوناتها، بحسب تعبيره. وأكد أن أي لقاء مع وفد حركة فتح الذي أعلن أن سيأتي لغزة يجب أن يكون في إطار وحضور فصائلي كامل.

من جهتها دعت الحكومة الفلسطينية حماس إلى الالتزام بخطة عباس لإنهاء الانقسام الفلسطيني دون شروط، دون أن تقدم تفاصيل حول خطة عباس ومضمونها.

وأضافت الحكومة -في بيان صدر عقب اجتماعها- إن ممارسات حركة حماس في غزة تعيق كل المساعي التي تقوم بها القيادة الفلسطينية من أجل دعم صمود الشعب الفلسطيني في القطاع.

وأكدت جاهزيتها الفورية لتسلم الوزارات والدوائر الحكومية في غزة، مشيرة إلى أن القيادة والحكومة تقوم بكافة التزاماتها تجاه القطاع في الوقت الذي تقوم به حماس بجباية كافة الإيرادات لصالحها.

ومن المفترض أن يزور وفد من حركة فتح برئاسة محمود العالول قطاع غزة، لعرض خطة عباس لإنهاء الانقسام.

وكان عباس قد هدد الأسبوع الماضي بأنه بصدد القيام "بخطوات غير مسبوقة بشأن الانقسام خلال الأيام المقبلة".

ويسود الانقسام الفلسطيني منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، بعد عام من فوز حماس بالانتخابات التشريعية وتشكيلها حكومة وحدة وطنية، أعقب ذلك نزاع أدى لسيطرة حماس على قطاع غزة. ولم تُكلّل جهود إنهاء الانقسام بالنجاح طوال السنوات الماضية، رغم تعدد جولات المصالحة بين الطرفين.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول