300 ألف نازح بالموصل وتحذيرات من المزيد

قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: إن استمرار توافد النازحين من مناطق غربي الموصل أدى الى امتلاء المخيمات الواقعة شرقي الموصل بشكل سريع وكامل.

أعلنت وزارة الهجرة العراقية أن عدد النازحين من مدينة الموصل ارتفع إلى ثلاثمئة ألف منذ بدء عملية القوات العراقية لاستعادتها من تنظيم الدولة الإسلامية قبل خمسة أشهر، مشيرة إلى أنهم يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة في مخيمات النزوح شرق المدينة، وسط تحذيرات من ارتفاع وتيرة النازحين مستقبلا.

وذكرت الوزارة أن معدلات النزوح تجاوزت مؤخرا عشرة آلاف نازح يوميا، وأكدت أنه لن يكون بمقدورها مواجهة تبعات هذه الأزمة.

من جهتها قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن استمرار وفود النازحين من مناطق غربي الموصل أدى إلى امتلاء المخيمات الواقعة شرقي المدينة بشكل سريع وكامل، أما المخيمات التي تقع جنوبها فهي ممتلئة أصلا.

وأضافت المفوضية في بيان أن تصاعد أعداد النازحين بسبب العمليات العسكرية التي تشهدها مناطق الجانب الغربي للموصل دفعها إلى افتتاح مخيم جديد شرقي المدينة.

تحديات
وحذرت المفوضية من استمرار ارتفاع وتيرة النازحين في المستقبل، ونقلت عن رئيس مكتبها في أربيل فريد كوسيغ قوله "إذا استمر مستوى النزوح على وضعه الحالي فمن الممكن أن نواجه تحديات جادة في المستقبل".

وافتتحت المفوضية الثلاثاء مخيما جديدا شرقي مدينة الموصل، لاستيعاب الأعداد المتزايدة من نازحي الجانب الغربي للمدينة.

وأفاد كوسيغ أن المفوضية لديها مخيمان جديدان آخران قيد الإنشاء، أحدهما سيكون جاهزا قبل نهاية الشهر الجاري.

وتتوقع المنظمة الأممية نزوح نحو 400 ألف مدني من المدينة أثناء الحملة العسكرية.

وكان وزير الهجرة العراقي جاسم الجاف قد انتقد الدور الذي تقوم به منظمات الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة، وقال إن ما تقوم به هذه المنظمات لا يرقي إلى حجم الأزمة الناشئة غربي الموصل.

وتقول الحكومة العراقية إن نحو 60 ألف مدني نزحوا من أحياء الجانب الغربي للموصل، منذ شن القوات العراقية في 19 من الشهر الماضي هجوما لاستعادة هذا الجانب من قبضة تنظيم الدولة.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول