مقتل 40 مدنيا بتصعيد جوي للنظام السوري وروسيا

قال مراسل الجزيرة إن أكثر من أربعين مدنيا -معظمهم في إدلب وريف دمشق– قُتلوا جراء قصف روسي وسوري، بينما ألقت قوات نظام الأسد براميل متفجرة تحوي غاز الكلور على مشفى اللطامنة بريف حماة الشمالي.

وأوضح المراسل أن القصف الجوي ترافق مع قصف مدفعي من جانب قوات النظام، في تصعيد يتزامن مع استمرار المواجهات بين قوات المعارضة المسلحة والنظام في حي جوبر شرق العاصمة دمشق، وكذلك في ريف حماة الشمالي حيث تصد المعارضة هجوما هو الأعنف عليها خلال هذا العام في ريف المدينة.

وذكرت مصادر للجزيرة أن عشرات المدنيين دُفنوا تحت الأنقاض نتيجة القصف الذي شنته طائرات روسية على تجمعاتٍ سكنية في حمورية بالغوطة الشرقية المحاصرة.

وكانت المعارضة السورية المسلحة قد انسحبت من المواقع التي سيطرت عليها خلال الأيام الماضية شرقي العاصمة دمشق، وذلك بعد هجوم هو الأعنف شنه النظام السوري مدعوما بمليشيات عراقية فضلا عن الغطاء الجوي من الطيران الروسي.

كما قال النظام إنه استعاد عدة نقاط في ريف حماة بعد هجوم مضاد على قوات المعارضة، لكن مصادر تؤكد أن الموقف العسكري للنظام هناك ما زال صعبا.

وفي ريف إدلب سقط قتلى وجرحى في غارات روسية استهدفت مستشفى كفرنبل والأحياء السكنية في خان شيخون ومعرشورين، بالإضافة إلى كلية التربية وسجن القوة الأمنية التابعة للمعارضة في مدينة إدلب.

undefined

في الأثناء، قالت مديرية الصحة في حماة إن اثنين من المدنيين أحدهما طبيب لقيا مصرعهما وأصيب عشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم غاز الكلور السام الذي ألقي عبر براميل متفجرة من طائرة تابعة لقوات النظام السوري على مشفى اللطامنة الجراحي بريف حماة الشمالي.

وأضافت المديرية التابعة للمعارضة أنه تم نقل الحالات إلى مشاف على الحدود السورية التركية، موضحة أن مشفى اللطامنة توقف بالكامل عن تقديم خدماته الطبية جراء القصف، ليصبح المشفى الرابع الذي يدمره القصف السوري والروسي في المحافظة خلال أقل من شهر.

وطالبت المديرية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية بردع النظام السوري عن قصف الكوادر والمؤسسات الطبية في المناطق الخارجة عن سيطرته.

المصدر : الجزيرة