الأكراد يتقدمون بريف الرقة والتحالف يستهدف سد الفرات

سد الفرات في مدينة الطبقة بريف الرقة أحد أهم مصادر الكهرباء
سد الفرات في مدينة الطبقة بريف الرقة هو أبرز مصادر توليد الكهرباء في المنطقة (الجزيرة)
قالت "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تشكل الوحدات الكردية المكون الرئيسي فيها، إنها سيطرت على مناطق بريف الرقة، بينما قال تنظيم الدولة الإسلامية إن مقاتليه أفشلوا هجوما ثالثا لقوات أميركية وكردية استهدف سد الفرات قرب مدينة الطبقة.

وتؤكد القوات الكردية أنها سيطرت على بلدة الكرامة، ووصلت إلى مسافة ستة كيلومترات من مطار الطبقة العسكري، في ريف الرقة الغربي، كما أشارت إلى أن مدخل سد الفرات (أكبر السدود في سوريا)

يشهد اشتباكات لليوم الثاني على التوالي مع تنظيم الدولة.

وحسب مراسل الجزيرة في غازي عنتاب أحمد عساف، فإن القوات الأميركية وقوات سوريا الديمقراطية قصفت محطة كهربائية في سد الفرات الذي يعد منطقة إستراتيجية تسعى القوات الكردية للسيطرة عليها.

وأضاف المراسل أن القصف المدفعي مدعوما بتحليق الطائرات يتركز على منطقتي الحي الأول والكورنيش، وهما قريبتان من المدخل الغربي لسد الفرات، مبينا أن هذه التطورات تمثل إرهاصات لمعركة الرقة المرتقبة، حيث تسعى القوات الكردية إلى تقطيع أوصال مناطق سيطرة تنظيم الدولة في الرقة؛ مما يساعد في طرد التنظيم من المدينة التي تعد أبرز معاقله في سوريا.

‪آثار قصف أميركي على الطبقة قبل يومين‬ (ناشطون)
‪آثار قصف أميركي على الطبقة قبل يومين‬ (ناشطون)

إفشال الهجوم
في المقابل، أكدت وكالة "أعماق"، التابعة لتنظيم الدولة، أن مسلحي التنظيم أفشلوا هجوماً ثالثاً لقوات أميركية وكردية استهدف سد الفرات (قرب مدينة الطبقة).

على الصعيد الإنساني، قالت مصادر للجزيرة إن خمسين ألف مدني نزحوا نتيجة الغارات والقصف المدفعي على المنطقة، حيث أشار مراسل الجزيرة إلى أن مدينة الطبقة كانت تضم مئة ألف نسمة قبل أن ينضاف إليها نازحون من المعارك في ريف حلب.
 
ليست نزهة
على صعيد آخر، رأى الجيش الروسي السبت أن إعلان فرنسا محاصرة الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، والبدء الوشيك لمعركة استعادتها "لا صلة له بالواقع".

وقال المتحدث باسم الجيش الروسي إن المعركة ستبدأ في الأيام المقبلة، محذرا من أن أي خبير عسكري يدرك أن الأمر لن يكون نزهة للتحالف الدولي، مؤكدا أن مدة العملية ونجاحها يرتبطان بقدرة الأطراف على "تنسيق تحركاتهم مع كل القوات التي تتصدى للإرهاب الدولي في سوريا".

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد قارن المتحدث العسكري الروسي الأمر في الرقة بنظيره في الموصل (أكبر معاقل تنظيم الدولة في العراق)، حيث قال إن "أكثر المتفائلين ما عادوا مقتنعين بتحرير كامل للموصل من تنظيم الدولة الإسلامية هذا العام".

المصدر : الجزيرة + وكالات