النجيفي يدعو لوقف قصف المدنيين بالموصل

نائب رئيس الجمهورية العراقي السابق ورئيس ائتلاف متحدون للإصلاح أسامة النجيفي
النجيفي أكد أن الأوضاع غربي الموصل تفاقمت بعد قصف مناطق مدنية (الجزيرة-أرشيف)
طالب أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية العراقي حكومة بلاده إلى إصدار أوامر بوقف قصف المناطق الآهلة بالسكان، وتزامن ذلك مع تراجع حدة المواجهات مع تنظيم الدولة عقب اتهام الجيش العراقي بالتسبب بمقتل المدنيين.

جاء ذلك بعد انتقادات وجهتها أطراف عديدة للقوات العراقية والتحالف الدولي، متهمة إياها باستخدام القوة المفرطة في استهداف تنظيم الدولة في أحياء الجانب الغربي من الموصل، ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا المدنيين وتدمير منازلهم، لا سيما في حي الموصل الجديدة.

وقال النجيفي إن الأوضاع في الجانب الغربي للموصل قد تفاقمت بعد استهداف مناطق مدنية بالقصف الجوي والمدفعي دون التثبت من وضعها وهو ما ألحق خسائر كبيرة في صفوف المدنيين الأبرياء.

وأضاف النجيفي في بيان "إن جثث المواطنين تحت أنقاض بيوتهم أعطى صورة صادمة لإخفاق أجهزة الدولة في مد يد العون لانتشال هذه الجثث التي دمرت الطائرات والمدفعية والصواريخ بيوتهم على رؤوسهم".

وتابع النجيفي "إن القصف الجوي والاستخدام المفرط للمدفعية والصواريخ أوقع مئات الضحايا بصفوف المدنيين الذين يشكلون الهدف الأعلى للتحرير".

وأوضح أن شدة القتال ضد تنظيم الدولة "لا يعفي المسؤولين والقادة من المسؤولية الأخلاقية والإنسانية لتزايد عدد الضحايا من المدنيين الأبرياء الذين أجبروا على البقاء في مناطقهم".

ودعا النجيفي الحكومة العراقية والتحالف الدولي إلى إعادة النظر في قواعد الاشتباك، خاصة في ظل استمرار وجود أكثر من أربعمئة ألف مواطن في الجانب الغربي للموصل، وفق تعبيره.

‪المواجهات بالموصل تراجعت بعد اتهام الجيش العراقي بالتسبب بمقتل أكثر من مئتي مدني‬ المواجهات بالموصل تراجعت بعد اتهام الجيش العراقي بالتسبب بمقتل أكثر من مئتي مدني (ناشطون)
‪المواجهات بالموصل تراجعت بعد اتهام الجيش العراقي بالتسبب بمقتل أكثر من مئتي مدني‬ المواجهات بالموصل تراجعت بعد اتهام الجيش العراقي بالتسبب بمقتل أكثر من مئتي مدني (ناشطون)

تحذير
وطالب النجيفي من الحكومة العراقية والتحالف الدولي بـ "توجيه الأوامر الفورية بالتوقف والحذر من قصف المناطق الآهلة بالسكان، وتوجيه مفارز إنقاذ متخصصة ومفارز طبية عاجلة لإنقاذ الأهالي من تحت الأنقاض ومعالجة الجرحى".

وكانت مصادر في الدفاع المدني بمدينة الموصل أكدت انتشال 214 جثة لمدنيين من تحت أنقاض منازلهم المدمرة جراء قصف القوات العراقية والتحالف الدولي.

وقالت إن الجثث جرى انتشالها من ثلاثة أحياء من بينها حي الموصل الجديدة في الجانب الغربي من المدينة، وذكر شهود عيان وناشطون أن عدد الجثث تحت الأنقاض ربما يصل إلى ثلاثمئة جثة.

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر في الدفاع المدني بالموصل أن عدد الضحايا المدنيين في مدينة الموصل جراء العمليات العسكرية والأمنية الخاصة باستعادة المدينة من قبضة تنظيم الدولة بلغ أكثر من ثلاثة آلاف في غضون أقل من شهرين.

وتراجعت حدة المواجهات غربي الموصل اليوم الجمعة إثر اتهامات للقوات العراقية بالتسبب في مقتل مئات المدنيين، بيد أن مسؤولين وعسكريين قالوا اليوم إن القوات العراقية تتأهب لهجوم جديد على تنظيم الدولة بالاستعانة بأساليب جديدة.

وقال العميد ريتشاردسون نائب القائد العام لقوات التحالف لرويترز "إنهم (القوات العراقية) يبحثون فتح جبهة جديدة لإجبار قوات تنظيم الدولة على القتال من اتجاهين وعزل المدينة القديمة لرفع احتمالات استسلامهم عندما يحين وقت دخولها".

من جهته، قال العميد يحيي رسول المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية للتلفزيون الرسمي إنهم سيفاجئون تنظيم الدولة في الأيام القليلة القادمة باستخدام خطط جديدة تجري مناقشتها الآن في قيادة العمليات المشتركة، دون أن يدلي بتفاصيل عن تلك الأساليب الجديدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات