صلاة الغائب على عمر عبد الرحمن بإسطنبول

أقام حشد من أنصار الجماعة الإسلامية المصرية صلاة الغائب في مدينة إسطنبول التركية على الشيخ عمر عبد الرحمن الذي توفي في أحد السجون الأميركية.

وأقيمت الصلاة في مسجد الفاتح بمدينة إسطنبول، حيث أُلقيت كلمات تحدثت عن مآثر الشيخ عبد الرحمن وتأييده الثورة في مصر، ودعمه من داخل محبسه مسيرة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي. 

وعمر عبد الرحمن (78 عاما) الذي أعلنت أميركا وفاته في السجن لأسباب طبيعية السبت الماضي، كان جثمانه وصل مطار القاهرة أمس الأول، وكان الشيخ يقضي عقوبة السجن مدى الحياة.

وكان أتباع الشيخ تجمعوا بمطار القاهرة انتظارا لوصول جثمانه الذي نقل إلى مسقط رأسه بمدينة الجمالية في محافظة الدقهلية، حيث دفن هناك. 

وقال المتحدث باسم حزب البناء والتنمية المنبثق عن الجماعة الإسلامية أحمد الإسكندراني إن الحبس الانفرادي أثر على صحة الشيخ الذي كان يعاني من داء السكري ومرض الشريان التاجي. 

وعُرف الشيخ عبد الرحمن بأنه الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية التي حملت السلاح ضد النظام المصري في تسعينيات القرن الماضي، وكان قبلها قد اعتُقل عام 1981 وحوكم في قضية اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات، ثم حصل على البراءة وخرج من الاعتقال عام 1984، ووضع قيد الإقامة الجبرية عامين، ثم سافر إلى الولايات المتحدة فاعتُقل بتهمة التورط في تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993 رغم إعلانه رفض الهجوم.

وفي عام 2012 تعهد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي أمام الجماهير في ميدان التحرير ببذل جهده لإطلاق سراح الشيخ عمر عبد الرحمن، كما ناشد حزبُ البناء والتنمية الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما قبل مغادرته البيت الأبيض بالعفو الصحي عن الراحل، وهو ما لم يحصل.