عباس يوفد رئيس مخابراته لواشنطن لبحث توتر العلاقة

إسرائيل تراهن على بقاء الرئيس محمود عباس وتخشى على مستقبل السلطة ومن سيورثه بالحكم
عباس يريد بحث تجاوز أزمة إغلاق مكتب بعثة فلسطين بواشنطن وإقناع ترمب بعدم نقل السفارة للقدس (الجزيرة)

أوفد الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج على رأس وفد إلى العاصمة الأميركية واشنطن، وذلك في مهمة لبحث سبل تجاوز أزمة إغلاق مكتب البعثة الفلسطينية في العاصمة الأميركية، وتبديد التوتر الذي شاب علاقات الجانبين نتيجة ذلك.

وانضم اللواء فرج إلى المشاورات التي يجريها مسؤولون فلسطينيون في إطار المباحثات الفلسطينية الأميركية حول ملف مكتب البعثة الفلسطينية، وأيضا التصريحات الأميركية الخاصة بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.

يشار إلى أن الإدارة الأميركية تراجعت عن قرار إغلاق مكتب بعثة فلسطين في واشنطن، لكنها فرضت قيودا على عملها.

وبشأن اعتزام الرئيس الأميركي إعلان الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، حذرت القيادة الفلسطينية أمس من ذلك، معتبرين أن من شأن ذلك أن "يدمر عملية السلام".

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان إن الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة إليها "ينطوي على نفس الدرجة من الخطورة على مستقبل عملية السلام، ويدفع المنطقة إلى مربع عدم الاستقرار".

وفي السياق، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد إنه إذا أقدمت الإدارة الأميركية على خطوة كهذه "فإنها تضع  نفسها خارج سياق الدور الذي يمكنها أن تكون من خلاله وسيطا في تسوية الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي، وسوف نقابله برد قوي ومناسب". 

كما حذرت حماس الرئيس الأميركي من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ودعت إلى تأجيج "انتفاضة القدس كي لا تمر هذه المؤامرة"، وقالت في بيان "إننا نحذر من هذا القرار، وندعو أبناء شعبنا الفلسطيني إلى الوقوف سداً منيعا وسورا عاليا في وجه هذا القرار الغاشم، وتأجيج انتفاضة القدس كي لا تمر هذه المؤامرة".

وطالبت حماس الدول العربية والإسلامية على المستويين الرسمي والشعبي بالوقوف عند مسؤولياتها، والعمل على وقف هذا القرار وتجريمه.

وكان مايك بنس نائب الرئيس الأميركي أعلن قبل أيام أن ترمب "يفكر فعلا" في نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وينتظر أن يتخذ القرار خلال أيام.

المصدر : الجزيرة + وكالات