خطباء عدن يحمّلون الإمارات مسؤولية سلامتهم

شُيعت جنازة الشيخ عادل الشهري، إمام وخطيب جامع /سعد بن أبي وقاص/ في المنصورة بمحافظة عدن جنوبي َاليمن.
تشييع جنازة الشيخ عادل الشهري الذي اغتيل الشهر الماضي في المنصورة بمحافظة عدن جنوبي اليمن (الجزيرة-أرشيف)
حمّل خطباء وأئمة مساجد في مدينة عدن جنوبي اليمن الحكومة الشرعية وقوات التحالف العربي ممثلة بالإمارات العربية وبالتشكيلات الأمنية التابعة لها في المدينة المسؤولية الكاملة عن سلامتهم، وطالبوا بملاحقة وضبط الجناة المتورطين في عمليات "الاغتيال الممنهجة" لأئمة وخطباء ودعاة عدن وتسليمهم إلى العدالة.
وقال بيان صدر الجمعة عن الخطباء والدعاة على خلفية الاغتيالات والاعتقالات التي تعرض لها عدد من زملائهم لها خلال الفترة الماضية "إن كل الاغتيالات التي تعرض لها كوكبة من الدعاة والأئمة تسير وفق منهجية إجرامية تسعى لإخلاء الساحة من المصلحين والدعاة".

وحمل البيان مسؤولية أرواح الأئمة والخطباء "للحكومة الشرعية والتحالف العربي ممثلا بالقوات العسكرية الإماراتية وجميع التشكيلات الأمنية" التابعة لها في عدن.

وطالب الخطباء والأئمة والدعاة إدارة أمن عدن بتوضيح تفاصيل إلقائها القبض على مجموعة من المتهمين بتلك الاغتيالات وإيضاح ذلك للرأي العام الداخلي والخارجي وأسباب عدم تقديمهم إلى العدالة.

الإجراءات اللازمة
ودعا البيان كافة المنظمات الحقوقية إلى رصد وتوثيق الجرائم والتي تستهدف الأئمة والدعاة بشكل وحشي، وشددوا على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تلك الجرائم.

كما حذر من التحريض الممنهج على الدعاة والأئمة عبر الإعلام بمختلف منصاته أو عبر منابر بعض المساجد و"التي تنتهج منهجا مغاليا في التحريض".

الاغتيالات التي شهدتها عدن تبقى غامضة في ظل عدم الكشف عن الجناة(الجزيرة-أرشيف)
الاغتيالات التي شهدتها عدن تبقى غامضة في ظل عدم الكشف عن الجناة(الجزيرة-أرشيف)

وطالب البيان باعتماد الأئمة الذين تم اغتيالهم شهداء لدى الحكومة واعتماد كفالة لأسرهم وذويهم، مؤكدين أن الدماء لا تسقط بالتقادم.

وفي السياق نفسه، أطلق مجموعة من الأئمة والخطباء ونشطاء مواقع التواصل حملة إدانة تحت وسم "بيان_أئمة وخطباء مساجد عدن" للتضامن مع البيان الصادر ودعم الجهود التي تهدف إلى إثارة قضية دعاة وخطباء عدن للرأي العام وإظهار الدعم المجتمعي.

يذكر أن عدن شهدت خلال الفترة الأخيرة ما لا يقل عن 15 اغتيالا استهدفت خطباء وأئمة كان آخرها اغتيال خطيب وإمام جامع عبد الرحمن بن عوف الشيخ فائز فؤاد الثلاثاء الماضي في منطقة التقنية بمدينة المنصورة، في حين نجا عدد آخر من عمليات مشابهة.

ولم تتضح إلى الآن الجهة المتورطة في تلك العمليات رغم إعلان السلطات الأمنية هناك عن القبض على متهمين في بعض عمليات الاغتيالات.

المصدر : الجزيرة