قرار ترمب يهيمن على مؤتمر مئوية القدس بأنقرة

القدس- الجهة الغربية من المسجد الأقصى
الجهة الغربية من المسجد الأقصى (الجزيرة)

هيمن اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، على مؤتمر السنة المئة للقدس، الذي عقد بجامعة غازي في أنقرة.

وأكد المتحدثون خلال المؤتمر المكانة الخاصة لمدينة القدس في قلوب المسلمين في أنحاء العالم، محذرين من تداعيات القرار الأميركي على المنطقة والعالم.

كما قدم مؤرخون أتراك شرحاً للوضع، الذي ساد في القدس خلال العهد العثماني، باعتباره فترة السلام، ومقارنتها مع الأوضاع خلال مرحلتي الانتداب البريطاني والاحتلال الإسرائيلي.

وينظم المؤتمر -الذي يشارك فيه خبراء من القدس وعائلات تركية الأصل تعيش بالمدينة- جامعة غازي ووكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا)، في ذكرى مرور مئة عام على سقوط القدس بيد الانتداب البريطاني.

وقال رئيس الجمعية التاريخية التركية رفيق توران -في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر- إن لمدينة القدس مكانتها المرموقة في قلوب المسلمين بأنحاء العالم، وأضاف أن المدينة أمانة وهي في خطر الآن، معربا عن ثقته بأنها ستعود إلى أصحابها.

من جهته، قال رئيس جامعة غازي إبراهيم أوصلان إن القدس تحت حماية الدولة العثمانية كانت ملتقى الأديان المقدسة، وحذر من أن قرار ترمب بشأن القدس سوف يؤدي إلى الفوضى ولن يسهم في تحقيق الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط.

في السياق، استعرض سويالب تاميشليك، محاضر العلاقات الدولية في جامعة غازي، آلية عمل السياسة الخارجية الإسرائيلية.

وقال تاميشليك إن هذه السياسة الإسرائيلية تصعب -بلا شك- السلام مع الفلسطينيين، وهي تهدف إلى السيطرة على مدينة القدس وبالتالي استمرار العنف.

يشار أن فعاليات مؤتمر السنة المئة للقدس تضمنت معرضاً لرسومات حول القدس، خاصة البلدة القديمة والمسجد الأقصى وبعض المعالم الإسلامية بالمدينة، كما قدمت فرقة الكمنجاتي الموسيقية الفلسطينية عرضًا خلال المؤتمر، تضمن بعض الأغاني حول فلسطين والقدس.

يذكر أن الدولة العثمانية حكمت مدينة القدس منذ 28 يناير/كانون الثاني 1516، لنحو أربعة قرون، حتى سقطت في يد الانتداب البريطاني أثناء الحرب العالمية الأولى 1917.

المصدر : وكالة الأناضول