لبنان يتحرك إقليميا ودوليا لمعرفة مصير الحريري

Lebanese President Michel Aoun meets with former Prime Minister Fouad Siniora at the presidential palace in Baabda, Lebanon, November 7, 2017. Dalati Nohra/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY
رئيس كتلة تيار المستقبل فؤاد السنيورة (يمين) طالب أيضا بعودة الحريري (رويترز)

طالب المسؤولون بلبنان وكتلة تيار المستقبل بعودة سعد الحريري الذي أعلن استقالته من رئاسة الحكومة أثناء وجوده في الرياض، وسط تأكيدات بأن الحريري أجبر على الاستقالة، وأنه تحت الإقامة الجبرية بالسعودية.

وقال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إنه يطالب بعودة رئيس الحكومة سعد الحريري الذي أعلن استقالته في الرابع من الشهر الجاري في خطاب متلفز من الرياض.

من جانبها، قالت كتلة تيار المستقبل البرلمانية إن عودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان ضرورة لاستعادة الاعتبار للتوازن الداخلي والخارجي للبنان، وذلك "في إطار الاحترام الكامل للشرعية اللبنانية المتمثلة بالدستور واتفاق الطائف واحتراما للشرعيتين العربية والدولية".

وأكد رئيس الكتلة فؤاد السنيورة -في بيان مقتضب إثر اجتماع مشترك مع المكتب السياسي لتيار المستقبل- الوقوف مع الرئيس سعد الحريري وخلف قيادته قلبا وقالبا ومواكبته في كل ما يقرره تحت أي ظرف من الظروف.

وقالت مصادر رئاسية لبنانية إن البطريرك الماروني بشارة الراعي سيتوجه إلى السعودية؛ حاملا رسالة بأن لبنان لا يمكن أن يكون ساحة صراع بين إيران والسعودية.

البطريرك الراعي يحمل رسالة من لبنان للسعودية

وذكر مدير مكتب الجزيرة في بيروت مازن إبراهيم إن طلب تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري يشير إلى أن ثمة تقاطعا واسعا في لبنان بشأن عودة رئيس الحكومة المستقيل إلى البلاد.

ونقل مراسل الجزيرة في لبنان عن مصادر رئاسية قولها إن السلطات اللبنانية ترجح أن يكون الحريري إما قيد الإقامة الجبرية أو رهن الاحتجاز المؤقت في السعودية.

وأشار المراسل إلى أن الرئيس اللبناني ميشال عون سيطلب من مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، التي تضم الدول الغربية الكبرى بالإضافة إلى الصين وروسيا وممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية؛ المساهمة في كشف اللبس الذي رافق تقديم الحريري استقالته من السعودية.

كما نقل المراسل عن مصادر مقربة من رئاسة مجلس النواب قولها إنه ينبغي بذل جهود لكشف الملابسات المحيطة باستقالة الحريري.

أما كتلة حزب الله النيابية فدعت السعودية إلى الكف عن تدخلها في لبنان، وذكر بيان صدر عن الكتلة بعد اجتماع عقدته في الضاحية الجنوبية لبيروت، أن النظام السعودي الذي يعاني أزمة داخلية مُطالبٌ بأن ينأى بأزماته عن لبنان.

وأضاف أن الحريري ما زال رئيسا لوزراء لبنان، مؤكدا ما صرح به مسؤولون آخرون بالحكومة اللبنانية من أن الرئيس ميشال عون لم يتلق استقالة الحريري بعد.

وقال مصدر ثان -وصفته رويترز بأنه سياسي بارز مقرب من الحريري- إن المملكة أمرته بالاستقالة ووضعته قيد الإقامة الجبرية. وأضاف أنه صدرت أوامر بأن يلقي بيان الاستقالة وأنه رهن الإقامة الجبرية منذ ذلك الحين. في حين قال ثالث على علم بالوضع إن السعودية تقيد حركته.

ونفت السعودية وأعضاء من تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري ما تردد عن وضعه قيد الإقامة الجبرية، لكن الحريري -الذي قام بزيارة هذا الأسبوع إلى الإمارات ليوم واحد قبل أن يعود إلى السعودية- لم يدل بنفسه بأي تصريحات تنفي تقييد حركته.

ودعت كل من الكويت والسعودية الخميس رعاياهما الموجودين حاليا في لبنان إلى مغادرته فورا، وطلبتا من المواطنين عدم السفر إليه من أي وجهة دولية.

الكويت والسعودية تطلبان من رعاياهما مغادرة لبنان

المصدر : الجزيرة + وكالات