بدء الفرز بالانتخابات المحلية الجزائرية بعد إقبال ضعيف
أغلقت مكاتب الاقتراع في الانتخابات المحلية بالجزائر مساء الخميس أبوابها بعد إقبال ضعيف، وانطلقت عمليات الفرز في انتظار إعلان وزارة الداخلية النتائج المؤقتة الجمعة.
ومددت الحكومة عمليات التصويت في 45 ولاية من بين 48 بساعة واحدة كما ينص قانون الانتخابات إذا رأت السلطات ذلك ضروريا لتمكين أكبر عدد من الناخبين من التصويت.
وقال وزير الداخلية نور الدين بدوي إن نسبة المشاركة حتى الساعة الخامسة مساء (9 ساعات بعد انطلاق التصويت) بلغت 33.26% بالنسبة لانتخابات المجالس الولائية، و34.46% بالنسبة لانتخابات المجالس البلدية.
وقبيل انطلاق التصويت، دعا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (80 عاما) -الذي يحكم البلاد منذ عام 1999- الجزائريين إلى "التصويت بقوة".
وكان الإدلاء بصوته في أحد مراكز الاقتراع إحدى المرات النادرة التي يظهر فيها بوتفليقة منذ إصابته بجلطة دماغية عام 2013. وقد وصل إلى المركز الانتخابي على كرسي متحرك برفقة شقيقيه واثنين من أبناء أحدهما، ووضع ورقة الانتخاب في الصندوق بنفسه قبل أن يبصم في سجل الناخبين، ثم غادر دون أن يدلي بأي تصريح.
ونسبة المشاركة هي التحدي الوحيد في الانتخابات، إذ إن حزبي جبهة التحرير الوطني وحليفه التجمع الوطني الديمقراطي هما الوحيدان اللذان لديهما تمثيل في كل أنحاء الجزائر، وهما الأوفر حظا للفوز بأغلبية المقاعد، بحسب مراقبين.
ولم يتمكن أي حزب من المعارضة الرئيسية من تقديم مرشحين إلا لأقل من نصف المجالس البلدية لعدم انتشارها في كامل البلاد، وبسبب العراقيل الإدارية التي واجهتها لتشكيل قوائم مرشحيها في بعض الولايات.
وبلغ عدد المرشحين للانتخابات البلدية نحو 165 ألف شخص يتوزعون على عشرة آلاف قائمة، بينما تقدم للترشح للمجالس الولائية 16.6 ألف شخص توزعوا على ستمئة قائمة، بحسب الأرقام الرسمية.