حزب التجمع الوطني الديمقراطي الجزائري

الموسوعة - التجمع الوطني الديمقرااطي

التجمع الوطني الديمقراطي حزب سياسي جزائري، تأسس في أواخر تسعينيات القرن العشرين، ويعدّ القوة السياسية الثانية في البلاد بعد حزب جبهة التحرر الوطني.

التأسيس
تأسس التجمع الوطني الديمقراطي في فبراير/شباط 1997، قبل الانتخابات التشريعية التي أجريت في ذلك العام، خلال أوضاع سياسية وأمنية دقيقة حيث كانت الجزائر تمر بـ"العشرية الحمراء".

الفكر والأيديولوجيا
يذكر التجمع الوطني الديمقراطي في قانونه الأساسي أنه "مؤسس على مبادئ وأهداف بيان الفاتح من نوفمبر/تشرين الأول 1954 ومتفتّح لا يدّعي الاحتكار، ولا يسلك الإقصاء، ولا يتنكر لانتماء الأمة الحضاري. والمرجعية الفكرية هي الرصيد التاريخي للحركة الوطنية للأمة".

يدعو حزب التجمع الوطني الديمقراطي إلى نموذج اقتصادي "ليبرالي وسطي"، ويسعى لتحقيق "التطور الاقتصادي المتكامل، والمتزن والشامل بما يكفل تنمية متوازنة تجعل من البعد الاجتماعي عاملا جوهريا في تحقيق السلم الاجتماعي والاستقرار السياسي". ويصنف الحزب في معسكر الديمقراطيين، ويؤمن بالتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة.

المسار السياسي
عرفت الفترة التي تأسس فيها التجمع الوطني الديمقراطي بضبابية المشهد السياسي، خاصة وأن حزب جبهة التحرير الوطني كان قد تحول من حزب في يد السلطة إلى حزب يعارض وقف المسار الانتخابي، ويتخذ قرار المشاركة في مؤتمر "سانت إيجيديو" في روما عام 1995 الذي رفضته السلطة.

كانت السلطة حينها بحاجة لغطاء سياسي تضمن به وجودها في الساحة السياسية، وكان الحزب التقليدي (جبهة التحرير) قد خرج من عباءتها. وبارك الرئيس الجزائري وقتئذ اليامين زروال تأسيس الحزب. وانضمت إليه منظمات جماهيرية كانت على علاقة بجبهة التحرير مثل المركزية النقابية، وكبرى النقابات، واتحادات النساء والشباب وعناصر الدفاع الذاتي ومتقاعدو الجيش.

جاء تأسس الحزب قبل أربعة أشهر من الانتخابات البرلمانية التي جرت في يونيو/حزيران 1997 وفاز فيها بـ156 مقعدا من أصل 380 مقعدا، الأمر الذي أثار اتهامات شملت الحزب والنظام بتزوير العملية الانتخابية، وأطلقت على التجمع تسميات تهكمية منها "حزب الإدارة" و"الحزب الذي ولد بشنباته".

شارك الحزب في مختلف الاستحقاقات الانتخابية، وحل في كل مرة ثانيا أو ثالثا، وفي عام 2005 شكل التحالف الرئاسي مع حزب جبهة التحرير الوطني، وحركة مجتمع السلم، والأمين العام للتجمع هو مدير ديوان الرئاسة الحالي أحمد أويحيى.

يرى أنصار حزب التجمع الوطني الديمقراطي أنه "احتوى جزءا من الجزائريين ممن رفضوا المشروع الإسلامي، وتحملوا المسؤولية في وقت كان الكثيرون مترددين، يعتقدون أن الدولة قد انهارت"، لكن هناك من يعتبره "حزبا استئصاليا أنشأه من اغتصب إرادة الشعب".

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية