روسيا تقدم مشروع قرار للتحقيق بكيميائي سوريا

The UN Security Council votes to extend investigations into who is responsible for chemical weapons attacks in Syria at the United Nations on October 24, 2017. Russian Ambassador to the UN Vassily Nebenzia voted no to the resolution. / AFP PHOTO / TIMOTHY A. CLARY (Photo credit should read TIMOTHY A. CLARY/AFP/Getty Images)
روسيا استخدمت الفيتو لتعطيل مشروع قرار لتمديد عمل آلية أممية للتحقيق بالهجمات الكيميائية بسوريا (غيتي)

قالت روسيا إنها ستقدم اليوم مشروع قرار لـمجلس الأمن الدولي بشأن تمديد عمل آلية التحقيق المشتركة في الهجمات الكيميائية في سوريا، ونددت موسكو بتقرير الأمم المتحدة الذي حمل النظام السوري مسؤولية الهجوم الكيميائي في خان شيخون، ووصفت التقرير بالسطحي وغير المحترف.

وذكر مدير قسم شؤون منع الانتشار والرقابة على التسلح في الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف أن بلاده ستقدم الخميس مشروع قرار إلى مجلس الأمن بشأن تمديد عمل آلية التحقيق المشتركة في الهجمات الكيميائية في سوريا، وأضاف أوليانوف أن مشروع القرار ينص على التغييرات التي لا بد من اتخاذها لتحسين مهنية عمل الآلية.

ووصف المسؤول الروسي تقرير آلية التحقيق المشتركة التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالسطحي وغير المهني، مضيفا في مؤتمر صحفي أن جودة التحقيقات التي أجرتها الآلية الأممية متدنية جدا، وأن الاتهامات الموجهة إلى دمشق باستخدام غاز السارين في هجوم خان شيخون في أبريل/نيسان الماضي "غير متكاملة من الناحية التقنية".

خلاصات التقرير
وكانت لجنة مشتركة تضم خبراء من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلصت في تقرير لها يوم 26 أكتوبر/تشرين الثاني الماضي إلى أن دمشق مسؤولة عن استخدام غاز السارين في هجوم خان شيخون يوم 4 أبريل/نيسان الماضي، وتسبب الهجوم على البلدة الواقعة في محافظة إدلب في مقتل 83 شخصا بينهم عشرات الأطفال.

وقال تقرير الخبراء الأممي إن الطيران الحربي السوري أسقطت قنبلة على خان شيخون مما تسبب في انبعاث غاز الأعصاب القاتل.

بالمقابل، عرضت روسيا والنظام السوري فرضية أخرى، وقالتا إن غاز السارين انتشر إثر انفجار قنبلة على الأرض وليس نتيجة غارة جوية سورية، وانتقدت موسكو ما وصفتها بالتناقضات والشهادات المشكوك فيها الواردة في التقرير الأممي الخاص بهجوم خان شيخون.

وأشار أوليانوف إلى أن الطيران الحربي السوري "لا يمكنه تقنيا قصف خان شيخون لأن طائرة سوخوي 22 المتهمة بالقصف كانت تحلق على بعد أكثر من خمسة كيلومترات من مكان الحادث".

تحليل الحفرة
وتقول موسكو إنه استنادا إلى تحليل الحفرة الناتجة عن الهجوم فإن مقاتلين "فجروا الذخيرة على الأسفلت وسكبوا غاز السارين لاحقا"، وأضاف أوليانوف "لو كانت قنبلة أسقطت من الجو لكان ذيلها في الحفرة، لكن ليس هناك أي أثر لقنبلة من الجو".

وقبل يومين من تقرير آلية التحقيق المشتركة، اعترضت روسيا بمجلس الأمن على مشروع قرار أميركي يمدد لسنة تفويض الآلية وينتهي التفويض يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

بالمقابل، دافع البيت الأبيض أمس الأربعاء عن عمل آلية التحقيق المشتركة بالهجمات الكيميائية بسوريا، منددا في بيان شديد اللهجة باستخدام موسكو الفيتو قائلا إن روسيا تحاول تقويض عمل الآلية، وهو ما "ينم عن عدم اكتراث شديد بما نجم عن استخدام أسلحة كيميائية من معاناة وإزهاق أرواح وعدم احترام مطلق للمعايير الدولية".

المصدر : وكالات