وفد عسكري تركي ثان يدخل الأراضي السورية

أفادت مصادر للجزيرة أن وفدا عسكريا تركيا يضم عدداً من السيارات التي تـُــقلُ مهندسين وخبراء َ ومستشارين، دخل الأراضي َ السورية، وتوجه إلى مناطق ِ سيطرة المعارضة في ريف حلب الغربي.
مركبات عسكرية تابعة للقوات التركية (الجزيرة)

أفادت مصادر للجزيرة بأن وفدا عسكريا تركيا جديدا يضم عددا من السيارات التي تقل مهندسين وخبراء ومستشارين، دخل الأراضي السورية، في إطار عمليات استطلاع لتطبيق اتفاق أستانا لخفض التصعيد.

وقالت المصادر إن الوفد توجه إلى مناطق سيطرة المعارضة في ريف حلب الغربي، مضيفة أنه جاء في إطار استكمال استطلاع نقاط ومراكز انتشار مراقبة وقف إطلاق النار.

وهذا الوفد هو الثاني الذي يدخل الأراضي السورية خلال أقل من أسبوع، حيث دخل الأحد الماضي رتل من المركبات العسكرية التركية إدلب برفقة مقاتلين من هيئة تحرير الشام، مما يشير إلى احتمال إبرام اتفاق لتجنب القتال بين الطرفين، ومع ذلك اشتبك الطرفان عندما أطلقت "تحرير الشام" النار باتجاه دبابة تركية ظنا منها أن الدبابة تحاول مهاجمتها.

في السياق نفسه، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إن بلاده ليس لديها مطامع في أراضي أي دولة أخرى.

وأضاف أن العملية العسكرية الجارية في إدلب تأتي في إطار التدابير التي تتخذها تركيا لقطع الطريق على المساعي الرامية لتأسيس ممر إرهابي في سوريا، مؤكدا أن تركيا تسعى لتأسيس حزام سلام في المنطقة وليس حزام إرهاب.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال الأحد الماضي إن المرحلة الأولى من التزام بلاده باتفاق أستانا بدأ تطبيقها، وإنها تنفذ بهدوء ودون مشاكل عبر الجيش السوري الحر وبدعم من القوات التركية.

وأضاف أردوغان أن الهدف هو تطبيق الإستراتيجية المتفق عليها في أستانا بشأن إدلب، وأن أرياف إدلب وعفرين تتداخل مع حدود تركيا في مدينة أنطاكيا، معتبرا أن بلاده ملزمة بالتدخل للقضاء على المشكلة في هذه المناطق وإلا فستسقط القنابل على المدن التركية.

المصدر : الجزيرة