تحذير من كارثة إنسانية ببردى مع استمرار القصف

حذرت جمعيات أهلية في منطقة وادي بردى في ريف دمشق من إمكانية أن تحل كارثة بملايين المدنيين بالمنطقة، في ظل استمرار ما قالت إنها حملة قصف عنيف وهجوم بري من جانب قوات النظام السوري ومليشياته.

وطالبت تلك الجمعيات المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، وإرسال لجان لتقصي الحقائق في المنطقة، وتحديد الجهة المسؤولة عن تدمير نبع الفيجة، وإرسال مجموعات إصلاح وإعادة إعمار إلى النبع وشبكات المياه المحلية.

يأتي هذا، بينما أعلن الإعلام الحربي التابع لقوات النظام إنهاء "الهدنة" في قرى وادي بردى، رغم أنه لم تكن هناك هدنة متفق عليها بالمنطقة بل هي تهدئة معلن عنها من جانب قوات النظام وحلفائه فقط.

وأفادت مصادر محلية للجزيرة بأن الطيران الحربي التابع للنظام قصف عدة موقع في منطقة وادي بردى، وتركزت الغارات على قريتي البسيمة والفيجة ومحيطهما. بينما لم ترد أنباء ما إذا كانت هناك خسائر بشرية بين المدنيين أو مسلحي المعارضة.


اتهامات متبادلة
وكانت قوات النظام كثفت خلال الفترة الماضية قصفها لقرى وادي بردى مع عدة محاولات للتقدم في المنطقة، وهو ما تسبب بدمار مادي تركز في قرية بسّيمة والمناطق المحيطة بنبع الفيجة، كما اتهمت الحكومة المؤقتة التابعة للمعارضة السورية النظام باستخدام أسلحة محرمة دوليا بالمنطقة مثل النابالم الحارق وغاز الكلور.

في غضون ذلك، اتهمت وسائل إعلام -مقربة من النظام وحزب الله اللبناني- المعارضة السورية المسلحة بإطلاق الرصاص باتجاه فريق الصيانة الذي كان من المقرر أن يدخل منطقة وادي بردى بغية إصلاح الأضرار وإعادة تدفق مياه الشرب إلى العاصمة دمشق.

لكن مصادر في المعارضة نفت هذه الاتهامات، وقالت إن فرق الصيانة لم تدخل بالأساس إلى المنطقة، وكشفت أن منعها من الدخول جرى عند حاجز قوات النظام بمنطقة ديرقانون.

وشهدت منطقة وادي بردى أمس السبت هدوءا بعد تعرضها للقصف من قبل قوات النظام طيلة الأيام الماضية. وقال مسؤول التفاوض عن المعارضة السورية المسلحة في وادي بردى صافي علم الدين إن المنطقة شهدت أمس حالة هدوء.

وأضاف علم الدين أن الوفد الروسي الذي زار بردى توقف عند حاجز للنظام بأطراف المنطقة، ولم يدخلها. وقال إن الوفد التقى شخصيات مرتبطة بالنظام، واتهمه بإعطاء القوات الحكومية مهلة لإقرار مشروع معين بعد فشلها في التقدم إلى مواقع مهمة في وادي بردى.

المصدر : الجزيرة