تنظيم الدولة ينسحب من بنغازي

أفاد مراسل الجزيرة في ليبيا أحمد خليفة بأن تنظيم الدولة الإسلامية انسحب فجر اليوم الخميس من مدينة بنغازي باتجاه وسط البلاد، حيث يسعى لتنظيم صفوفه بعد طرده من مدينة سرت.

ونقل المراسل عن مصادر محلية في بنغازي وأخرى من مجلس شورى ثوار المدينة أن نحو ستين من مسلحي التنظيم انسحبوا في حدود الثالثة فجر اليوم من منطقة الصابري (شمالي بنغازي) في رتل مؤلف من 13 عربة، في حين انسحب ما بين ثمانين وتسعين من منطقة قنفودة المحاصرة غربي المدينة.

وقال إن مسلحي التنظيم كانوا يعدون من نحو شهرين لهذه الخطوة، وأضاف أن عملية الانسحاب تمت باتفاق مع قادة ميدانيين بقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في حين رفض الاتفاق قادة آخرون ومقاتلون تابعون لهم من قوات حفتر، وأشار إلى أن طائرات حفتر لم تستهدف المسلحين أثناء انسحابهم غربا.

وتابع مراسل الجزيرة أنه خلال انسحاب مسلحي تنظيم الدولة من منطقة الصابري وقع اشتباك أسفر عن مقتل اثنين من المسلحين وأسر اثنين آخرين من قبل قوات حفتر، كما اشتبك مسلحو التنظيم مع قوات موالية لحفتر على الطريق بين بنغازي وأجدابيا، ونقل المراسل عن مصادر محلية أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 13 من قوات حفتر واثنين من مسلحي التنظيم.

كما نقل عن مصادر أخرى أن المنسحبين من الصابري وقنفودة التقوا في رتل واحد غرب بنغازي، ويعتقد بأنه وصلوا إلى منطقة وسط ليبيا تقع بين مدن مصراتة وسرت وبني وليد، وتوجد في المنطقة فلول لتنظيم الدولة فرت في وقت سابق من مدينة سرت التي استعادتها مؤخرا القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني.

من جهته، وصف تنظيم الدولة في بيان صدر اليوم عما يسمى "ولاية برقة" انسحاب مقاتليه من بنغازي بأنه "عملية نوعية". وأضاف أن الانسحاب جاء بعد التأكد مما سماه "مكيدة" يعد لها مجلس شورى ثوار بنغازي ضد مقاتلي التنظيم.