أبو الفتوح: السيسي فشل وعليه أن يرحل

epa03509477 Former Egyptian presidential candidate Abdel Moneim Abu al-Fatuh casts his ballot during the referendum for the Egyptian new constitution, at the polling station in Cairo, Egypt, 15 December 2012. Polling places opened on 15 December in 10 of Egypt's provinces in the first round of a referendum on a draft constitution that has provoked demonstrations by pro- and anti-government protesters. EPA/KHALED ELFIQI
عبد المنعم أبو الفتوح كان أحد المرشحين في الانتخابات الرئاسية بمصر عام 2012 (الأوروبية-أرشيف)

ندد عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب "مصر القوية" المعارض، والمرشح السابق في انتخابات الرئاسة 2012، بالأوضاع الراهنة في بلده، مبينا أن "مصر تعيش جمهورية الذعر"، وشدد في الوقت نفسه على أن ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 "باقية وستسترد عافيتها"، مستشهدا بالاحتجاجات على محاولة النظام الحاكم "التفريط" في جزيرتي "تيران وصنافير" للسعودية، على حد قوله.

وحذر أبو الفتوح من أن يتحول "الغضب الشعبي المكتوم" في مصر إلى "فوضى أو ثورة جياع"، مؤكدا أن "من الأفضل" للرئيس عبد الفتاح السيسي أن يرحل عن السلطة، بعد أن "فشل" في إدارة البلد، مما أفقده "شعبيته".

في الوقت نفسه، شدد رئيس مصر القوية على أن خلافه مع السيسي ليس شخصيا، وأنه لن يتردد في لقاء الرئيس المصري إذا طلب ذلك.

ورأى أبو الفتوح أن "أداء السيسي كفيل بإسقاطه" إذا أجريت انتخابات رئاسية حقيقية عام 2018، لكنه استبعد إجراء انتخابات حقيقية، في ظل "الحصار السياسي والأمني والإعلامي".

أبو الفتوح:
مصر بتاريخها وقيمتها وقدرها لا يجوز ومن العيب سياسيا وأخلاقيا أن تكون علاقاتها متوترة مع دول عربية وإسلامية، خاصة قطر والسعودية وتركيا

مكايدة سياسية
وعلى صعيد العلاقات الخارجية، ندد أبو الفتوح بتوتر علاقات مصر مع دول عربية وإسلامية، مثل "قطر والسعودية وتركيا"، وقال إنه يشعر أن "النظام يقيم علاقات مع بعض الدول من باب المكايدة السياسية، وأن مصر بتاريخها وقيمتها وقدرها لا يجوز ومن العيب سياسيا وأخلاقيا أن تكون علاقاتها متوترة مع دول عربية وإسلامية، خاصة قطر والسعودية وتركيا".

جدير بالذكر أن ثورة يناير/كانون الثاني 2011 أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك بعد ثلاثة عقود في السلطة، وفي العام التالي أجريت انتخابات رئاسية نافس فيها أبو الفتوح، وفاز بها محمد مرسي، الذي استمر في الحكم عاما واحدا، ثم أطاح به الجيش، عندما كان السيسي وزيرا للدفاع.

وكان أبو الفتوح قياديا مهما بجماعة الإخوان المسلمين، ووصل إلى منصب نائب مرشد الجماعة، قبل أن ينفصل عنها بسبب خلاف بين الجانبين على مشاركة الجماعة في الانتخابات الرئاسية؛ الأمر الذي كان يؤيده أبو الفتوح وترفضه الجماعة، قبل أن تعود الأخيرة وتقرر المشاركة.

وأيد أبو الفتوح مظاهرات الثلاثين من يونيو/حزيران 2013 التي خرجت ضد مرسي وطالبت بانتخابات رئاسية، لكنه يقول إنه يفرق بين هذه المظاهرات التي استهدفت الضغط على مرسي، وبين ما حدث بعدها بأيام في الثالث من يوليو/تموز.

وقال رئيس حزب مصر القوية في حواره لوكالة الأناضول التركية للأنباء، إنه يعتقد بوجود "أطراف كارهة للتيار الثالث الذي لا يرتبط بجماعة الإخوان ولا بالنظام العميق، تحاول تشويه مواقف هذا التيار، الذي أشرف أني أمثله".

جمهورية الذعر
وانتقد أبو الفتوح إصدار السلطات المصرية قائمة تضم 1500 شخص صنفتهم إرهابيين، واصفا ما حدث بأنه كارثة لا تنطوي على أي احترام للدستور، منتقدا كذلك "الزج بآلاف المصريين في المعتقلات لتصفية خصومات سياسية، وسن قوانين مثل قانون الكيانات الإرهابية؛ كل ذلك بهدف نشر الذعر في المجتمع حتى أصبحنا نعيش في جمهورية الذعر".

وعما إذا كان يتعرض لأي تضييق أمني بوصفه رئيس حزب معارض، أجاب "نتعرض لحصار رهيب؛ فبعد أن كان لدينا 92 مقرا للحزب، أصبحنا لا نملك سوى مقر واحد، وهناك تخويف لكل من يريد أن يمول الحزب، فأصبحنا نجمع ثمن إيجار المقر الرئيسي من أعضاء الحزب، ونحن ممنوعون من عقد أي مؤتمرات".

ورأى أنه "في مصر الآن، إما أن تسير في ركب السلطة وتنافقها وتتبرع لصندوق تحيا مصر (حكومي)، أو تُحاصر سياسيا وإعلاميا وتُلاحق أمنيا، وبعض أعضائنا مهددون، بل إن محمد القصاص نائب رئيس الحزب تم إدراجه على قائمة الإرهابيين".

المصدر : وكالة الأناضول