الجيش العراقي يتكبد مزيدا من الخسائر بالأنبار

 
قالت مصادر عسكرية عراقية إن نحو ثلاثين من الجيش والشرطة العراقيين ومليشيا الحشد الشعبي قتلوا وأصيب العشرات في هجوم بثلاث عربات ملغمة، وذلك بعد مقتل العشرات حول مستشفى الفلوجة في هجمات أخرى.

وأفادت المصادر أن الهجوم شنه تنظيم الدولة الإسلامية بثلاث عربات عسكرية ملغمة يقودها انتحاريون من التنظيم استهدفوا تلك القوات في حي الرسالة والشارع الجديد جنوبي الفلوجة.

وأضافت أن اشتباكات عنيفة بين الطرفين أعقبت الهجوم، تراجعت على إثرها القوات الأمنية ومليشيا الحشد العشائري عن مواقعها باتجاه حي نزال.

وأوضحت أن القوات الأمنية ومليشيا الحشد قصفت بالهاون وراجمات الصواريخ حي الرسالة والشارع الجديد بعد سيطرة تنظيم الدولة على أجزاء واسعة من الحي.

 
ويأتي ذلك بعد أن قتل أكثر من خمسين من أفراد القوات العراقية خلال معارك مع تنظيم الدولة في الفلوجة والرمادي خلال معارك مع التظيم.

معارك أخرى
كان أكثر من عشرين من أفراد القوات العراقية قد قتلوا في وقت سابق خلال مواجهات عنيفة في محيط مستشفى الفلوجة مع تنظيم الدولة.

وأفادت مصادر للجزيرة أن مقاتلي التنظيم شنوا هجوما واسعا على القوات العراقية المتمركزة هناك وفجروا أربع سيارات ملغمة، وأعقبت التفجيرات اشتباكات ما زالت مستمرة.

وأشارت المصادر إلى أن التنظيم يستقدم مزيدا من مقاتليه من حي الضباط المجاور للمستشفى.

كما أفادت مصادر عسكرية بمقتل ثلاثين جنديا عراقيا في مواجهات مع تنظيم الدولة شمال غرب الرمادي.

وذكرت المصادر أن تنظيم الدولة تمكن من نصب كمين لقوة مؤلفة من مئة مقاتل تابعة للفوج الثاني من لواء المغاوير التابع لقيادة عمليات الأنبار في منطقة الزنكورة.

وتعليقا على مجريات المعارك في الفلوجة والرمادي، قال الصحفي العراقي حسين الدليمي في بغداد إن المبادرة في الفلوجة انقلبت لصالح تنظيم الدولة حيث أخذ يتوغل في الأحياء الجنوبية للمدينة التي أعلن الجيش العراقي أمس دخولها والسيطرة عليها.

وأضاف أن تنظيم الدولة على ما يبدو تمكن من خداع القوات العراقية واستدراجها إلى داخل الفلوجة ليوقعها في كمائن كبيرة ويخوض معها حرب شوارع يُحيَّد فيها سلاح الجو والمدفعية والصواريخ.

أما في الرمادي، فقد أفاد الدليمي أن المقاطع الشمالية في المدينة صارت تحت سيطرة التنظيم، في حين أصبح الجيش العراقي محاصرا وهو ما سهل أن يكون تحت مرمى نيران التنظيم ليوقع خسائر كبيرة في صفوفه.

المصدر : الجزيرة + وكالات